أسفر انفجار سيارة ملغومة ليس الأول من نوعه وسط بنغازي اليوم الاثنين عن مقتل 3 بينهم طفلين وإصابة مالا يقل عن 20 آخرين، بحسب مصادر طبية.

وجرى انفجار السيارة وسط حي مكتظ بالسكان وقريب من مستشفى الجلاء للجراحة ما تسبب في حالة من الذعر والرعب بين المدنيين، كما تسبب في اندلاع حريق هائل وتدمير عدد من السيارات وتحطيم نوافذ المباني الواقعة في محيطة منطقة الانفجار.

وسرعان ما هرعت سيارات الإطفاء إلى مكان حدوث الانفجار لإخماد الحرائق كما عملت قوات الأمن على إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مكان حدوثه.

ورصدت "بوابة إفريقيا الإخبارية" من بعيد دخانا أسود كثيف متصاعد لحظة وقوع الانفجار. وقال شهود عيان للبوابة، إن الانفجار وقع ظهراً خلال انصراف التلاميذ من مدارسهم. كما وصفوا الانفجار بالكبير جداً.

وقالت مسؤولة الإعلام في مستشفى الجلاء، فادية البرغثي، إن الانفجار أودى بحياة 3 أشخاص وجرح 17 آخرين، فيما قال مركز بنغازي الطبي أنه استقبل جريحاً واحداً جراء نفس الانفجار.

ويأتي هذا الانفجار في وقت يحرز فيه الجيش تقدماً كبيراً ضد الجماعات الإرهابية في محور غرب بنغازي، ودحره للمقاتلين الإرهابيين من منطقة القوارشة وتضييق الخناق عليهم في منطقة قنفودة.وحتى وقت قريب لم تعلن أية جهة مسؤوليتها على الانفجار، لكن مثل هذه العملية شبيهة بعمليات أخرى مماثلة كانت الجماعات الإرهابية قد تبنتها في وقت سابق.

ولقي التفجير الإرهابي إدانات شعبية ورسمية واسعة.

وأدان نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن بالحكومة الليبية المؤقتة، المهدي اللباد، العملية الإرهابية، واعتبر أنها أعمال جبانة. وقال، إن الحكومة شكلت لجنة للتحقيق في هذه الجريمة، وإن نتائج تحقيقها ستكون أمام مجلس الوزراء في خلال يومين.

وفي السياق ذاته دان نائب رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني العمل الإرهابي الذي طال المدنيين، محملا المسؤولية الأخلاقية على المجتمع الدولي.

وقال القطراني، إن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الأخلاقية لهذه الأعمال الجبانة حينما منع رفع تسليح الجيش الليبي وعدم حصوله على الأسلحة والمعدات اللوجستية التي تساعد على مقاومة الإرهاب.

واحتجاجاً على التفجيرات التي طالت المدنيين في بنغازي، أعلن رئيس هيئة الإعلام والثقافة في الحكومة الليبية المؤقتة، استقالته من رئاسة الهيأة.

وقال خالد نجم، على حسابه في فيسبوك، إنه نظراً للوضع الصعب الذي تمر به الحكومة المؤقتة وما ترتب عليه من قصور في عملنا وكذلك توفير الأمن والأمان أعلن استقالتي من رئاسة الهيئة العامة للإعلام والثقافة.

وأضاف، "سأباشر في إجراءات تقديمها بشكل رسمي لمجلس الوزراء وسأعمل على تسيير العمل لحين تكليف البديل.وتعرضت أحياء عديدة في بنغازي أكثر من مرة لعمليات إرهابية بواسطة سيارات ملغومة وقذائف الهاون وصواريخ الغراد، والتي غالباً ما أودت إلى مقتل وجرح العديد من مدنيين.