فشل المجلس الرئاسي الليبي في اختيار وزير للدفاع، واتفق مبدئياً على حذف الوزارة من تركيبة الحكومة، وتقرر أن يتولى المجلس كاملاً صلاحيات الدفاع.

وقال موقع العربية نت إن الدكتور عمر الأسود، ممثل مدينة الزنتان في المجلس، والذي لعب دور الوسيط بين ممثلي الجماعات المتصارعة على المنصب، ومن بينها الجماعة الليبية المقاتلة وإخوان ليبيا، هو صاحب هذا المقترح.

وترفض كتلة نيابية، معظمها من نواب برقة، منح الثقة للحكومة إذا لم يكن وزير الدفاع الفريق خليفة حفتر قائد عملية الكرامة في بنغازي والضابط المخضرم، والذي عينته الحكومة المعترف بها دولياً في البيضاء قائداً عاماً للجيش، مكافأةً له على دوره في محاربة المتطرفين الذين سيطروا على بنغازي، ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وأدت ملاسنة حادة وعراك بالأيدي بين علي القطراني، المحسوب على خليفة حفتر، وأحمد معيتيق، ممثل مصراتة في المجلس الرئاسي، لوقف اجتماع كان يفترض أن يستمر حتى الانتهاء من اختيار وزراء الحقائب السيادية.

ورأت مصادر قريبة من المفاوضات الجارية في منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط أن التشنج والنفور الشخصي، إضافةً للعداوة السياسية والمناطقية تؤثر سلباً على سير المشاورات وقد يجعلها تستمر لوقت طويل.

ورغم ضغط لجان الحوار السياسي التي وقعت اتفاق الصخيرات في 17 ديسمبر الماضي، استبعد مفاوضون ليبيون التوصل اليوم لاتفاق بشأن الحكومة بين أعضاء المجلس الرئاسي وتسمية الوزراء والإعلان عن التشكيلة النهائية، خاصة مع موافقة البرلمان على تمديد المهلة حتى الأحد المقبل.