أعلنت المعارضة الفنزويلية أن أكثر من 160 ألف متظاهر احتشدوا أمس السبت في شوارع العاصمة كراكاس، للمطالبة برحيل الرئيس نيكولاس مادورو وتنظيم انتخابات عامة مبكرة.

وقال إدينسون فيرير القيادي في ائتلاف المعارضة "طاولة الوحدة الديمقراطية" لـ"فرانس برس": "هناك حتما 160 ألف شخص، بل أكثر" نزلوا إلى الشوارع بهدف تنظيم "أكبر استعراض للقوة" منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد مادورو.

واستجاب أنصار المعارضة لدعوات النزول إلى الشارع، للاحتفال بمرور 50 يوما على بدء التظاهرات في الأول من أبريل للمطالبة برحيل الرئيس.

وتشهد فنزويلا موجة من التظاهرات وأعمال العنف، وتفيد آخر حصيلة نشرتها النيابة العامة الجمعة إلى أن الموجة الاحتجاجية أسفرت عن سقوط 47 قتيلا.

وتتخلل المظاهرات في أغلب الأحيان مواجهات مع قوات الأمن، يرشق خلالها المتظاهرون أفراد الشرطة بالحجارة والزجاجات، بينما ترد الأخيرة بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه.

وبحسب نتائج استطلاعات للرأي، يرغب 7 فنزويليين من أصل 10 برحيل الرئيس الاشتراكي مادورو وإجراء انتخابات مبكرة.

وتؤجج الغضب الشعبي الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة العاصفة بالبلد النفطي، الذي دمره تراجع أسعار البترول ونقص المواد الغذائية والأدوية، فضلا عن تفشي الجريمة.

والتضخم في فنزويلا هو الأعلى في العالم حاليا، ويتوقع أن يبلغ 720% هذه السنة بحسب صندوق النقد الدولي.