أعلن زهير المغزاوي, الأمين العام لحركة الشعب ذات التوجه العروبي القومي و المحسوبة على المعارضة البرلمانية في تونس, أن الحركة ستطالب بالتحقيق في استضافة صهاينة في فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي خلال دورته السابعة و العشرين التي اختتمت السبت الفارط.

و أكد المغزاوي, في اتصال مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الاثنين 7 نوفمبر 2016, أن حركة الشعب ستراسل, غدا الثلاثاء, رئاسة الحكومة لطلب توضيحات حول التجاوزات التي ارتكبتها إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية بخصوص استضافة صهاينة لحضور و مواكبة عرس السينما التونسية. 

و رفض المغزاوي تقديم إيضاحات أكثر حول أهم بنود الملف الذي ستعرضه الحركة على طاولة الحكومة بخصوص حضور صهاينة في مهرجان قرطاج السينمائي, كما رفض المغزاوي كشف هويات الصهاينة الذين حضروا مهرجان قرطاج السينمائي, موضحا في المقابل أن الحركة ستصدر في الغد بيانا للرأي العام لتوضيح ملابسات هذا الملف.

و اختتمت, السبت الفارط, فعاليات الدورة ال 27 لأيام قرطاج السينمائية التي أجمع النقاد أنها دورة ناجحة جدا من حيث ثراء البرمجة و جودة الأفلام المشاركة, مقابل فشل ذريع في التنظيم.

و شهد مهرجان قرطاج السينمائي لهذه السنة مشاركة نجوم عرب و أفارقة من الحجم الثقيل, أبرزهم نجوم مصر عادل إمام و جميل راتب و محمود حميدة.

و حصل الفيلم التونسي "زينب تكره الثلج" للمخرجة كوثر بن هنية على التانيت الذهبي للمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة, في حين فاز الفيلم المصري "كلاش" للمخرج محمد ضياء بالتانيت الفضي, ليؤول التانيت البرونزي لفيلم 3000 ليلة للمخرجة الفلسطينية مي المصري.

أما جائزة لجنة التحكيم فآلت لفيلم "لن يقع بث الثورة في التلفزيون" للمخرج السنغالي راما تيوا.

وبالنسبة للأفلام القصيرة, فقد آل التانيت الذهبي للفيلم السنغالي "الولي" للمخرج سي فيما, و الفضي للفيلم اللبناني "سكون" للمخرج شادي عون, و البرونزي للفيلم الروندي "مكان لنفسي" للمخرج ماري كليومنتين. 

كما شهدت الدورة ال 27 لأيام قرطاج السينمائية حضورا رسميا من أعلى مستوى ممثلا في رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي افتتح الفعاليات, بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة و البرلمان و السفراء الأجانب المعتمدين بتونس و مختلف الفعاليات السياسية و الفنية و الثقافية و الإعلامية.