دعا خبراء ومعنيون في شؤون الطاقة المستدامة إلى ضرورة أن تولي الدول الأقل نموا في القارة الأفريقية ومن بينها تنزانيا، اهتماماً أكبر بتوفير احتياجاتها المتصاعدة والمتسارعة من الطاقة المستدامة.

واقترح الخبراء المشاركون، في ختام اجتماع إقليمي للدول الأقل نمواً استضافته العاصمة التنزانية دار السلام هذا الأسبوع صياغة مبادرة طموحة للطاقة المستدامة وبناء قدرات توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

وقال وزير الطاقة والتعدين التنزاني البروفيسور سوسبيتر موهونجو، متحدثاً أمام الاجتماع الذي استمر على مدى يومين لمناقشة قضايا الطاقة المستدامة، إن حكومة بلاده تعهدت بعلاج مشكلة الطاقة، كاشفا النقاب عن خطة طموحة تعتزم من خلالها حكومة دار السلام تحقيق تطورات مهمة على صعيد الطاقة المستدامة في غضون السنوات الخمس المقبلة، لافتا إلى أنه لتحقيق ذلك الغرض خصصت الدولة 500 مليون دولار لإقامة مشروعات لتوصيل الكهرباء إلى المناطق النائية خلال العام المالي 2017/2016 ، داعيا المشاركين في الاجتماع إلى تخصيص وقت أطول من أجل العمل على توفير احتياجات بلادهم من الطاقة.

وأثناء الاجتماع تحدث المنسق المقيم للأمم المتحدة وممثل برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في تنزانيا، ألفارو رودريجيز، مؤكداً أهمية الطاقة المستدامة لتحقيق النمو الاقتصادي وتسيير برامج التنمية الاجتماعية والبيئية المستدامة التي تضمنتها أجندة التنمية لعام 2030 والتي تتضمن بندا منفرداً ومخصصاً للطاقة.

ولفت إلى أنه "خلال العقدين الماضيين، خصص برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ما يقرب من ملياري دولار في شكل منح تمويلية ومشروعات للطاقة المستدامة في أكثر من 110 دول ومناطق في أنحاء العالم".