قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس (الثلاثاء)، إن ليبيا في حاجة إلى تشكيل حكومة موحدة لتقود جهود محاربة تنظيم (داعش) الارهابي، وذلك قبل أن تختار الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون التدخل العسكري في البلاد.

وونقلت رويترز عن شكري قوله إن التدخل العسكري في البلاد يجب ان "يتم بقيادة ليبية"، وأقر في الوقت نفسه بأن جهود تشكيل حكومة واحدة من حكومتين متنافستين "صعبة".

ويشعر مسؤولون أميركيون في مجال مكافحة الإرهاب بالقلق من تنظيم "داعش" في ليبيا حيث حشد آلاف المقاتلين واستولى على قطاع ساحلي يشمل مدينة سرت علاوة على مهاجمة البنية التحتية النفطية.

وغرقت ليبيا في حال من الفوضى في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بحكم معمر القذافي بمساعدة حملة جوية بقيادة حلف شمال الأطلسي في 2011.

وقال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر ،أمس، أمام الكونغرس إن "فرع داعش في ليبيا أحد أكثر الأفرع تطوراً خارج سوريا والعراق... وبإمكانه التوسع خلال العام الحالي".

وناقش مسؤولون أميركيون شن ضربات جوية في ليبيا أو نشر قوات أميركية خاصة، لكنهم أكدوا عدم إمكان القيام بأي خطوة عسكرية قريباً.

وأشار شكري إلى أن التدخل الدولي من دون موافقة ليبية قد يأتي بنتائج عكسية. وأضاف: "أعتقد أننا جميعاً ندرك أن هذه مسألة يجب أن يتعامل معها الليبيون في المقام الأول".

وعلى رغم الاتفاق الذي وقع في كانون الأول (ديسمبر) اخفقت الحكومتان المتنافستان في ليبيا في وضع الترتيبات النهائية لحكومة الوفاق الوطني.