لقي 8 أشخاص مصرعهم وأصيب عدد آخر بإصابات متنوعة، في هجوم شنه مسلحون ينتمون لإحدى الميليشيات المسلحة، على مسجد ببلدة قرب مدينة "الجنينة" عاصمة ولاية غرب دارفور-غرب السودان-.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن موقع "سودان تربيون" أن حكومة ولاية غرب دارفور نشرت تعزيزات عسكرية واسعة بشوارع مدينة /الجنينة/، تحسبا لاندلاع احتجاجات تفضي إلى فوضى عارمة.

ونقل الموقع عن أحد ذوي الضحايا، قوله "إن مسلحين اثنين على ظهر دراجة نارية دخلا في مشادة كلامية مع أحد المواطنين بالمنطقة تطورت إلى مشاجرة سدد خلالها المواطن طعنات للمسلحين أودت بحياة أحدهما في الحال وإصابة الآخر بجراح."

وأضاف أن مسلحين غاضبين نفذوا هجوما عنيفا على المسجد أثناء تأدية المصلين صلاة المغرب انتقاما على قتيلهم، ما أسفر عن مقتل 8 مصلين وإصابة آخرين بجراح بعضها بالغة الخطورة، موضحا أن الجناة لاذوا بالفرار بعد ارتكابهم المجزرة.

من جانبها... أدانت حركة "العدل والمساواة الجديدة"- في بيان لها- ما أسمته مجزرة "ازرني" التي راح ضحيتها مواطنين عزل، مشيرة إلى أن الهجوم لم يراع حرمة المساجد، ووصفت الهجوم بأنه "انتهاك صريح لحقوق الإنسان".

وحملت حركة العدل والمساواة الجديدة الحكومة ومليشياتها المسلحة مسؤولية جريمة الإبادة الجماعية بحق مصلي مسجد منطقة "أزرني" وأكدت أنها لن تسكت عن هذه الانتهاكات المتكررة.

وفي ذات السياق ...تجمهر أمس /الاثنين/ آلاف المواطنين بمستشفى /الجنينة/ التعليمي بعد نقل جثامين القتلى إلى المشرحة لتحديد أسباب الوفاة وأغلق التجار في أسواق المدينة محالهم التجارية احتجاجا على الاعتداء على المصلين الذي اعتبروه "همجيا".