موجه من الغضب والاستياء تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تسريب امتحانات الثانوية العامة وطريقة التسريب التي وصفها المغردي بالمستفزة مما جعل الأمر اكثر استهجان لدي الكثير من الناس كون هذه التسريبات حدثت بستخدام صفحات الفيس بوك حتى تصل إلي اكبر عدد ممكن من الطلاب ويقول احد أولياء أمور الطلبة بأن الموضوع لا يراد منه المال ولكن يراد منه ضرب العملية التعليمة في البلاد وتشوية صورة التعليم أمام العالم 

غير أن وزراة التعليم لم تقف مكتوفة الايدي أمام هذا الاختراق وأصدر وكيل وزارتها قرار يقضي بإيقاف موظفي مكتب الإمتحانات عن العمل وتحويلهم إلي التحقيق وبإعادة أمتحان مادتي فرع الميكانيكا في مادة الفيزياء وفرع النصوص في مادة اللغة العربية والتى قال عنها الناطق بأسم وزارة التعليم بنغازي وسام العشيبي  لـ بوابة افريقيا الإخبارية بعد ان سألته عن ان هناك مواد ثانية تم تسريب الامتحانات فيها ولم يتخذ حيالها قرار الإعادة فقال بأنهم في أنتظار أي قرار بالخصوص وانهم سوف يطبقون القرار الصادر من وكيل الوزارة بخصوص المواد التى اشار إليها القرار محدداً موعد الامتحانات فيها وهي ... يوم 29 / يوليو  مادة الفيزياء .. ويوم 30 / يوليو مادة النصوص  

عقب هذا القرار وأمام  مقر وزارة التعليم في بنغازي تظاهر العديد من الطلاب رافضين  القرار ومطالبين  بعدم تنفيذه الأمر الذي وصفه العشيبي بأنه ليس من المنصف أن يتساوي الطالب المجتهد بالطالب الغشاش وأن القرار سيطبق 

 ولكن لم يقف موضوع تسريب الامتحانات إلي هذا الحد بل وجهه بعض النشطاء اتهام إلي وزارة التعليم بأنه يوجد في مدرسة بدر الكبري الواقعة في منطقة الماجوري فصل دراسي خاص لابناء مدراء المدارس وموظفين المصارف الامر الذي رد عليه العشيبي بالنفي التام موكدا على عدم صحة الخبر مضيفاً بأنهم يثقون في رؤساء اللجان ومدير مكتب امتحانات بنغازي وما هذا الا خلط للأوراق بعد قضية تسريب الامتحانات وصفاً ذلك بأن هناك  يد خفية لا نعرف ما هو غرضها على حد تعبيره 

وفي الوقت نفسه اكد مصدر خاص من وزارة التعليم قطاع بنغازي بأنه هناك لجنة حضرت من وزارة التعليم في البيضاء جأت يوم الأربعاء ليلاً وقامت بالتحقيق مع عدد من الموظفين في مقر القطاع في بنغازي من الساعة الحادية عشر مساءً وحتي الساعة الرابعة فجراً  واتضح ان عملية  التسريب كانت من مدينة البيضاء .. كما تم القبض على الطالب الذي يقوم بعملية التسريب عبر شبكة الانترنت وقد اعترف على من اعطاه الامتحانات حيث اكتشف بأنه يتم تصوير الامتحان قبل وضعه في  الأظرف  الخاصة بالحفظ.