وافقت الجمعية العمومية غير العادية لشركة لاسامير، أول أمس الجمعة، على المقترح، الذي كان قد تقدم به رجل الأعمال السعودي، محمد حسين العمودي، رئيس شركة “كورال بيتروليوم”، المالكة لأزيد من 67 في المائة من رأسمال شركة “لاسامير”، والقاضي بضخ 10 مليارات درهم في رأسمال الشركة.

وقد تغيب العمودي عن الاجتماع، الذي عقد في المقر الرئيسي للشركة بمحافظة المحمدية المغربية، فيما حضر مستشاره الأمريكي جيسون ميلازو، وجمال باعامر، المدير العام للشركة.

وقالت مصادر صحافية إن ميلازو وباعامر، لم يتمكنا من الإجابة على أسئلة المساهمين في الشركة، فيما يتعلق بالطريقة التي سيتم بها ضخ المبالغ المالية في رأسمالها.

ويمتلك العمودي 67 في المائة من رأسمال الشركة، مما يجعله في غنى عن موافقة باقي المساهمين على مقترحه، غير أنه ابى إلا أن يتبع المسطرة القانونية، حيث حصل على أغلبية أصوات المساهمين، الذين حضروا الجمعية العمومية غير العادية.

وكان مجلس إدارة “لاسامير”، وافق على اقتراح ضخ 10 مليارات درهم في رأسمال الشركة، من أجل إنقاذها من الإفلاس، بالإضافة إلى إعادة النظر في طريقة تدبير الشركة وفق المعايير الدولية.

ويعتبر المحللون، أنه بعد موافقة الجمعية العمومية غير العادية لشركة لاسامير على ضخ المبلغ المذكور، فعودة “لاسامير” للعمل ستكون في آخر العام الحالي، إلا ان الشركة مطالبة بإعادة طريقة تدبيرها، بالإضافة إلى أن جميع الآلات الخاصة بالتكرير في حاجة إلى إعادة الصيانة بسبب توقفها لمدة طويلة.

وكان العمودي، قد التقى مرتين، بلجنة وزارية مغربية مكونة وزير الطاقة والمعادن ووزير الداخلية و وزير الاقتصاد والمالية، حيث اقترح في الاول ضخ 5 مليارات درهم في رأسمال الشركة، بالإضافة إلى مليارين في شهر يونيو من العام المقبل، ثم عاد واقترح ضخ 10 مليارات درهم، وهي الاقتراحات، لم تكن مقنعة بالنسبة إلى اللجنة الوزارية، التي قامت فقط بالاستماع إلى مقترحاته دون أن تقدم أي ملاحظات في الموضوع، خصوصا أن مديونية الشركة تصل حاليا إلى نحو 43 مليار درهم، وكان يفترض على الشركة ضخ 1.5 مليار درهم من أجل رفع رأسمالها، في أغسطس الماضي، قبل أن تقرر التوقف عن تكرير البترول في الخامس من الشهر نفسه.