أعلن المغرب، اليوم الأربعاء، إرسال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لصالح ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهالي القطاع تقدّر بـ 10 ملايين درهم (1.2 مليون دولار).

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية المغربية بأن جسرًا جويًا جرى فتحه، اليوم الأربعاء، بين المغرب ومطار الإسماعيلية المصري (شمال شرق)، لإيصال هذه المساعدات، التي تتضمن 155 طنًا من الأدوية وحليب الأطفال والأرز وأغطية وخيام إيواء وعدد من المولدات الكهربائية، قبل نقلها برًا إلى أراضي القطاع.

وعقد البرلمان المغربي، أمس الثلاثاء، جلسة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللتنديد بـ"العدوان" الإسرائيلي على أهالي القطاع؛ حيث طالب البرلمانيون المغاربة، المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف ما وصفوه بـ"الحرب القذرة وغير المتكافئة" على قطاع غزة.

فيما أكدت بعض الفرق البرلمانية، في مقدمتها حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب، على ضرورة إسراع البرلمان المغربي في إخراج قانون يجرّم التطبيع مع إسرائيل.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أمر مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بصفته رئيس لجنة القدس، بمنح أهالي القطاع مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 5 ملايين دولار، إلى جانب توفير إمكانية نقل الجرحى والمصابين خلال الحرب للعلاج بالمستشفيات المغربية. 

وشهدت العاصمة المغربية الرباط، الأحد الماضي، مسيرة حاشدة للتضامن مع غزة، تحدث خلالها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، عبر الهاتف، داعيا من خلالها الشعب المغربي وممثليه إلى مواصلة دعمهم للفلسطينيين.

وندد العاهل المغربي الملك محمد السادس، خلال مكالمة أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الإثنين الماضي، بـ"الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته"، كما جدد تأكيده على "وقوف المغرب ملكا وحكومة وشعبا مع الأشقاء الفلسطينيين".

وطالب المغرب، في بيان أصدرته الخارجية المغربية، السبت الماضي، بـ"الوقف الفوري لهجوم الجيش الإسرائيلي على غزة"، واصفًا إياه بـ"غير المقبول" و"غير المبرر" و"المدان" بمقتضى القانون الدولي والقيم الإنسانية.