أكد مصدر مسؤول بمصلحة الآثار الليبية أن التمثالين النحاسيين للأخوان فليني والقطع الأثرية الأخرى محفوظة في مكان آمن، نافيا ما تداولته وسائل إعلامية محلية حول سرقتهما من مدينة سلطان الأثرية، التي تبعد حوالي 60 كيلومترا شرقي مدينة سرت الساحلية .

وقال مسؤول بمكتب آثار سرت "مدينة سلطان الأثرية" عبدالعظيم حافظ، إن جميع القطع الأثرية بمدينة سلطان محفوظة في مكان آمن وبعلم مصلحة الآثار خوفا عليها من السرقة والتخريب.

ونوه حافظ إلى أن مدينة سلطان الأثرية  تحتاج إلى وقفة جادة من المجلس البلدي ومصلحة الآثار حيث لا يوجد بها حراسات أمنية ليلية لتأمينها، أو سياج حولها، كما أن الحراس المكلفون بحمايتها لم يتقاضوا مرتباتهم منذ أربع سنوات.

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا صورا للتمثالين ممدين على قاعدة خرسانية وصورا أخرى لنفس المكان بدون التمثالين، ورجحوا سرقة التمثالين ومعهما مئات القطع الأثرية، خاصة أن المنطقة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش قبل عامين.

وكان التمثالين قد تم نقلهما من قوس الأخوان فيلني أو القوس (كما كان يسمى محليا) وكان نصبا تذكاريا من الرخام، وبوابة عبور بنيت في فترة الاحتلال الإيطالي تحت حكم إيتالو بالبو لليبيا، بين إقليم برقة وإقليم طرابلس آنذاك على بقايا منطقة "هيكل الأخوان فلليني" وتذكيرا بهما.

يشار إلى أن البناء الواقع شرق مدينة راس لانوف كان يمثل بوابة حدودية كانت تفصل بين برقة وطرابلس، قبل أن تقرر إيطاليا دمج ولايات برقة وطرابلس وفزان في مستعمرة واحدة تحت الاسم التاريخي للبلاد "ليبيا"، وكان الليبيون يطلقون عليه تسمية "القوس".