أكد شياو جون تشنغ نائب المدير العام لشؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بالخارجية الصينية عمق العلاقات "الصينية ­- العربية" بصفة عامة والصينية المصرية بشكل خاص.. واصفا العلاقات الصينية المصرية بالراسخة منذ أكثر من ألفي عام والتي بدأت بالتنامي منذ التقارب أثناء رحلات قوافل طريق الحرير القديم الذي كان يربط بين الصين والمنطقة العربية.

وقال المسؤول الصيني، خلال لقائه مع الوفد الصحفي والإعلامي المصري ووكالة أنباء الشرق الأوسط الذي يزور الصين حاليا، إن العلاقات بين مصر والصين علاقات شراكة استراتيجية بعيدة المدى، وهو الأمر الذي أكده الرئيسان عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والصيني شي جين بينغ اللذان تجمعهما علاقات شخصية وعلاقات دولة متميزة، خاصة وأنهما التقيا 5 مرات خلال الفترة الماضية الأمر الذي يؤكد عمق ومتانة هذه العلاقات التي تعد الأساس والضمان لتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.

وأضاف أن الحكومة المصرية بذلت جهودا كبيرة في جذب الاستثمارات منذ فترة وفى سبيل تحقيق ذلك تم إقرار قانون الاستثمار الجديد الأمر الذي أثار اهتمام الشركات الصينية للاستثمار في مصر، خاصة مع أملهم أن يساهم ذلك في زيادة الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. موضحا أن الحكومة الصينية تشجع المستثمرين للذهاب الى مصر بما يحقق النفع المشترك.

وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى للمستثمرين ورجال الأعمال بالجانب المصري للتواجد والمشاركة في كافة المعارض الصينية للترويج للفرص الاستثمارية المصرية كما أن هناك معرضا هاما سيقام في مدينة شنغهاي الصينية سيتم دعوة رجال الأعمال المصريين للمشاركة به من اجل تشجيع وفتح أسواق تصديرية للمنتجات المصرية في الصين.

وأوضح أن هناك تعاونا ببن البلدين على أعلى مستوى لتطبيق المعادلة 1 زائد 2 و1 زائد 3 والتي تتضمن التعاون بشكل رئيسي في مجال الطاقة والبنية التحتية والاستثمارات والتجارة وأيضا مشروعات الفضاء والأقمار الصناعية والطاقة الذرية والطاقات الجديدة والمتجددة لتحقيق تعاون على المدي الطويل.

وأشار إلى أهمية دعم النشاط السياحي لمصر حيث أكدت الإحصاءات خلال النصف الأول من العام الحالي زيارة عدد السياح الصينيين لمصر الى 160 ألف سائح بزيادة بلغت نسبتها 113% وأصبحت الصين رابع أكبر مصدر للسائحين إلى مصر.

وذكر أن عدد السائحين الصينيين يصل إلى حوالي 120 مليون سائح سنويًا خارج الصين، وأنه على الجانب المصري لجذب أكبر عدد منهم دراسة متطلبات السائح الصيني والوقوف على احتياجاته من طبيعة ونوعية الأطعمة وحبه للتسوق والشراء أكثر من شغفه بالآثار وتوفير مستلزماته التي تتناسب نفسيا مع طبيعته وتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية المهمة له حتى يمكنه أن يتجه الى المقصد السياحي المصري من بين عدة اختيارات متاحة أمامه.