علق مسؤول أمني ليبي سابق، ردا على ما أدلى به رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل، حول اختفاء رجل الدين الشيعي موسى الصدر، مقدما عدة ردود على النقاط التي طرحها جبريل خلال طهوره في برنامج "لعبة الأمم" على قناة الميادين الفضائية.

وقال المسؤول الأمني الذي تقلد عدة مهام أمنية في ليبيا قبل أحداث فبراير 2011، والذي طلب عدم الإفصاح عن هويته لدوع أمنية، في تصريح خاص لـ "بوابة افريقيا الإخبارية"، تعليقا على ما أدلى به محمود جبريل حول قضية موسى الصدر، واتهاماته إلى  أشخاص بالوقوف وراء الاختفاء المزعوم لموسى الصدر في ليبيا:

"نبين أن ماقام به "جبريل" يقع ضمن محاولة بيع نفسه لايران بعد أن لفظه الليبيون، وسقطت كل أوراقه، وبانت حقيقته، وهي لا تختلف عن الادعاء الذي خرج به ٢٠١١ باتهام الشهيد طه بن عامر مدير مكتب "القذافي" الأسبق بأنه وراء الخطف، وهو الذي توفي في حادث طائرة قبل سنة من تاريخ الاختطاف المزعوم ." وفق تعبيره .

وعن الأشخاص الذين تم ذكرهم في سياق الحديث عن قضية "الصدر"، قال المسؤول الأمني، أن "الشهيد سعيد راشد، كان طالبا في كلية الهندسة بتاريخ اختفاء الصدر، ولم تتم اجراءات تعيينه في الدولة في ذلك الوقت، أما عبدالله السنوسي، الذي وصفه بالأسير البطل، كان وقتها ضابط برتبة ملازم أول في كتيبة دبابات في بنغازي، أما الأسير عبد الله حجازي، فلم يكن رئيسا لجهاز المخابرات، وكان يقوم بعمل مدني لدعم حركات التحرر الأفريقية" على حدّ قوله .

 وأضاف المسؤول، أن "الأسيرين عبد الله الحجازي، وعبد الله السنوسي،  تعرضا خلال خمس سنوات من الأسر لابشع أنواع التعذيب من قبل المليشيات الإجرامية التي يتبع بعضها "محمود جبريل" نفسه، لمحاولة استخلاص شهادات منهم ولو مزورة، ولكن تلك المحاولات بأت جميعها بالفشل". على كلامه.

واختتم المسؤول الأمني الليبي الرفيع تصريحه، بأن "جبريل لا يتورع في المتاجرة بدماء الناس، وقضايا الأمة لتحقيق االدنيئة" وفق تعبيره .

وكان محمود جبريل أدلى بمعلومات عن حادثة اختفاء "موسى الصدر"، خلال استضافته ببرنامج "لعبة الأمم" مع الإعلامي سامي كليب بقناة الميادين الفضائية، ووجه خلالها تهم مباشرة لعدد من المسؤولين الليبيين السابقين من بينهم ، سعيد راشد، عبدالله الحجازي، وعبدالله السنوسي، في قضية اختفاء الصدر.