أعرب المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الثلاثاء، عن "أسفه" لـ"النسق البطيء" لتعهّدات المجتمع الدولي بشأن إعادة توطين 25 ألف مهاجر غير شرعي من ليبيا.  جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، غراندي اليوم بالعاصمة الليبية طرابلس، عقب زيارة أجراها لمراكز إيواء المهاجرين ومخيمات النازحين بالمدينة، للإطلاع على أوضاعهم.

وقال إن "أزمة المهاجرين واللاجئين لا يمكن التعامل معها في مكان واحد، ولذلك يجب التعاون والبدء من دول الأصل (بلدان الانطلاق)، ومساعدة كل دول العبور بما فيها ليبيا والنيجر".  وأضاف أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا "سيستمر، ولذلك لابد من نظام لاستقبالهم". 

وتابع: "نجحنا، طيلة الأشهر الماضية، في تحديد الفئات الأشد ضعفاً بين المهاجرين الموجودين على الأراضي الليبية، وتلقّينا تعهّدات دولية بشأن منح مفوضية شؤون اللاجئين فرصة إعادة توطين 25 ألف مهاجر منهم".  وأردف: "لكن للأسف، تلك التعهدات لا تسير بشكل جيد، بل تتم ببطء، وإجراءات إعادة التوطين تحتاج تسريعا من قبل دول إعادة التوطين حتى لا يكون هناك عبء على ليبيا والنيجر باعتبارهما دولتي عبور". 

ووفق المسؤول الأممي، فإنه "لم يتم استقبال (توطين) سوى أقل من ألفي مهاجر"، ما يمثّل "جزءا بسيطا من برنامج إعادة التوطين".  وأوضح أن إيطاليا وروماني استقبلتا "عددا ضئيلا من المهاجرين، فيما جرى نقل العدد الأكبر (1300 مهاجر) إلى النيجر.  ولفت إلى أن المفوضية تطمح لوضع وثيقة أممية تنص على مشاركة متساوية بين الدول في حل أزمة الهجرة".  أما عن النازحين داخل ليبيا، فقال: "زرت مجموعة من الليبيين النازحين، وزرت مخيم تاورغاء في طرابلس، واطلعت على المعاناة التي تواجههم منذ أكثر من 7 سنوات".