أكد مصدر مسؤول بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض عدم توفر العلاج الخاص بمرض اللشمانيا الجلدي المنتشر في عدة مناطق غرب ليبيا وخاصة في زليتن.

وقال مدير إدارة إدارة الرصد والاستجابة بالمركز رمضان عصمان في تصريحات صحفية الثلاثاء، إن كمية الدواء التي وصلت عن طريق منظمة الصحة العالمية قليلة جدا، وأن جهاز الإمداد الطبي لم يوفر الدواء أو يسعى لتوفيره حتى الآن.

وانتشر مرض اللشمانيا خلال الأعوام الخمس الماضية في عدة مدن ومناطق ساحلية غرب ليبيا وأبرزها زليتن التي سجلت العام الماضي أكثر من 350 حالة بحسب مصادر طبية رسمية بالمدينة.

وكان مكتب الاصحاح البيئي والمجلس البلدي زليتن، حذرا من خطورة الوضع الصحي في المدينة بسبب تزايد الإصابات بمرض اللشمانيا، وطالبا المركز الوطني لمكافحة الأمراض بوضع آلية لمكافحة المرض.

يشار إلى أن مرض اللشمانيا يصنف ضمن الأمراض الطفيلية حيوانية المصدر، يُصاب به الإنسان عن طريق لدغ أنثى نوع من البعوض تُسمى ذبابة الرمل تعيش في الجو الحار الرطب، وتطير على ارتفاع منخفض، ويزداد نشاطها في فصل الصيف.

والليشمانيات انواع عديدة حسب نوع الطفيلي المنتشر في المنطقة، فمنها الجلدية تكون على شكل حبة حمراء ذات فتحات صغيرة يخرج منها صديد ، أو على شكل حبة حمراء نافرة فوق سطح الجلد تغطيها طبقة من الصديد الجاف وفي حالة إزالته يكشف عن قرحة غائرة وهي غير مؤلمة. 

ويتسبب المرض بحبة حجمها (1-2سم) ثم تشفى تدريجياً، ويستغرق الشفاء التلقائي من 6 -12 شهراً ينتهي بندبة غائرة تترك أثراً طوال العمر، وبحسب مراقبين صحيين فإن المرض ينتشر في 88 بلداً وفي 4 قارات.