نشر المرصد الأمني الليبي اليوم الأربعاء خرائط توضح نشاط تنظيم “داعش” في ليبيا.

وأوضحت الخريطة التي نشرها المرصد على موقع على الإنترنت نفوذ التنظيم، أنه يشتبه في وجوده بشكل كامن في العاصمة طرابلس، حيث يتضمن هذا الوجود تجنيد مقاتلين والحصول على دعم والقيام بهجمات متقطعة.

وطبقا لخريطة المرصد المستقل الذي يعنى بتطورات الوضع الأمني في البلاد، فإن التنظيم يقوم باستخدام عبوات ناسفة على العناصر المتشددة في العاصمة، بالتزامن مع هجمات متكررة قوية على أماكن مدنية، مثل هجمات الفندق الكورنثي وقاعدة ميتيجا الجوية.

وبينت الخريطة أنه في مصراتة لا يوجد حضور للتنظيم، ولكنه يقوم بهجمات متقطعة على أهداف للجيش الوطني داخل المدينة وعلى أطرافها وفي مدينة سبها والجنوب، ويُعتقد أنه يقوم بالحفاظ على طرق للتهريب عبر المنطقة، رغم وجود تواجد معلن له بها.

أما في بنغازي ينضم داعش كعنصر أساسي في مجلس شورى الثوار ويقاتل ضد الجيش الوطني مع تنظيم أنصار الشريعة والميليشيات المسلحة الأخرى، ويسيطر على أراض في عدة مناطق مثل الليثي والهواري، ورغم طرده من مدينة درنة في يونيو الماضي، إلا أنه استمر في السيطرة على أراضٍ جبلية مجاورة للمدينة، ويطلق هجمات على المناطق الساحلية بها.

كما يشن داعش في أجدابيا حملة من الاغتيالات ضد المسئولين الأمنيين ومنافسيه من السلفيين، وهو ما قد يمثل عملية للسيطرة على المدينة في النهاية.

وأشارت الخريطة أن التنظيم اتخذ مدينة سرت عاصمة جديدة له، ولديه سيطرة عسكرية واجتماعية قوية بها تمتد شرقًا لتضم مدن الهوارة ونوفاليا.

الخرائط أوضحت أيضا أن التنظيم لديه معاقل لمقاتليه في جميع هذه المدن السابقة، وحددت أماكن الهجمات التي شنها التنظيم في ليبيا، وهي 16 هجمة بارزة جاء النصيب الأكبر منها في طرابلس أو بالقرب منها.