نددت منظمة «مراسلون بلا حدود » بالانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الليبية ، بمناسبة الذكرى الثالثة لسقوط نظام القذافي والذي تحل اليوم /الخميس/، بعد أن تزايدت حالات الاعتداء التي استهدفت الصحفيين الليبيين منذ نهاية الثورة، مما تسبب في عرقلة عملهم وسط جو الفوضى الذي يطغى على ليبيا.وقال بيان لللمنظمة نشر هنا اليوم بطرابلس، إن سبعة صحفيين تم اغتيالهم منذ سقوط نظام لقذافي، وسجلت 37 حالة خطف و127 اعتداء أو هجومًا، فيما احتلت ليبيا المركز 137 من أصل 180 بلدًا في التصنيف الأخير لحرية الإعلام، الذي نشرته «مراسلون بلا حدود»، متراجعة بست مراتب مقارنة بالعام 2013.

وأضاف البيان بانه بعد مرور ثلاث سنوات اليوم على سقوط نظام القذافي يوم 23 أكتوبر 2011، مازالت ليبيا تئن تحت وضع سياسي وعسكري أكثر فوضوية من أي وقت مضى .وأوضح البيان أن عدم الاستقرار المستشري حاليًا في البلاد يؤثر بشكل كبير على الصحفيين، المحترفين منهم وغير المحترفين، حيث يتعرضون للاضطهاد والاعتداء، بل ويصل الأمر حدَّ القتل في بعض الحالات، مما جعل أهل الإعلام من أبرز ضحايا حالة الفوضى السياسية والانفلات الأمني في البلاد.

وتابع البيان " أنه بمجرد تغطية الأحداث التي تشهدها الساحة الليبية في الوقت الحالي والإبلاغ عن الانتهاكات التي ترتكبها مختلف الجماعات المسلحة، أو حتى وصف مدى التقدم العسكري أو شرح الموقف السياسي الذي يتخذه طرف تجاه آخر، أصبح سببًا كافيًا لتعريض سلامة الصحفيين للخطر، علمًا بأنَ حمل كاميرا أو بطاقة صحفية بات عملاً شجاعًا في ليبيا اليوم".ونوه البيان بانه من هذا المنطلق، فإنَ مستقبل ليبيا يتوقف بشكل كبير على مدى احترام حرية الإعلام من قبل جميع الأطراف الفاعلة، سياسية كانت أم عسكرية أم مدنية. فمن دون حرية الإعلام، لا يمكن مراقبة السلطة، ومن دون مراقبة السلطة لا يمكن أن تقوم الديمقراطية.