قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس": إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يوسع من نشاطه في السعودية عبر زيادة الهجمات واستقطاب مزيد من الأفراد، مشيرة إلى أن عزم التنظيم على إسقاط الأسرة الحاكمة في السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة، أثار المخاوف من إمكانية تهديد التنظيم لموسم الحج الشهر الجاري.

وتحدثت الوكالة على أن حضور "داعش" في المملكة يبدو أنه مازال في مستوى منخفض، لكنه تبنى 4 تفجيرات كبيرة منذ مايو الماضي، أحدها في الكويت، ويصعد من خطابه بهدف تقويض شرعية الأسرة الحاكمة في المملكة.

ونقلت عن "فهد ناظر" المحلل السياسي السابق بالسفارة السعودية في واشنطن، أن "داعش" وأتباعه أكدوا بشكل واضح على أن السعودية هدفهم الأساسي، سعيًا للسيطرة على مكة والمدينة.

واعتبرت الوكالة أن التفجير الذي تبناه "داعش" وأستهدف مسجدًا لوحدة النخبة في مكافحة الإرهاب بأبها، يعد تطورًا في توسع التنظيم في عملياته، خاصة أن من مهام تلك الوحدة حماية موسم الحج.

وتحدثت عن أن تفجير مسجد أبها هو الأول الذي تتبناه ما تسمى بـ"ولاية الحجاز" التابعة لداعش، مشيرة إلى أن الهجمات الأخرى تبنتها "ولاية نجد".

ونقلت عن "لوري بروجهارت" المحللة في أمن الخليج بمعهد واشنطن، أنه لن يكون مفاجئًا إذا حاول مسلحو "داعش" استغلال الحج لشن هجوم ما.

واعتبرت الوكالة أن تنفيذ هجوم مباشر على الحجاج قد يؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة ودمار للأماكن المقدسة، وربما يكون هذا التحرك محفوف بالمخاطر بالنسبة لـ"داعش"، لأنه سيكون له نتائج عكسية من قبل المسلمين الذين سيصابون بالصدمة على مستوى العالم، ومع ذلك فإن التنظيم أكد بشكل واضح أنه ليس لديه خطوط حمراء".

وذكرت الوكالة إمكانية استهداف تنظيم الدولة لقوات الأمن وشن هجمات في أو حول مكة، كما أنه قد يستهدف الحجاج الشيعة القادمين من إيران.