كشفت وسائل إعلام غينية متطابقة، أن العاهل المغربي محمد السادس سيقوم بزيارة عمل وصداقة إلى غينيا كوناكري ما بين 18 و21 ديسمبر الجاري، وذلك بعد غيابه عن المشاركة في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، التي ستلتئم اليوم السبت في العاصمة النيجرية أبوجا.

وأفادت مصادر في رئاسة الجمهورية الغينية أن الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس للمرة الثانية في أقل من عام إلى هذا البلد الإفريقي تأتي في سياق تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي الذين يجمع البلدين، وستتوج بتوقيع المزيد من الاتفاقيات، وعلى رأسها افتتاح المركز التقني في "النونغو"، الذي موله العاهل المغربي.

وعادت وسائل الإعلام الغينية قُبيل اللقاء المرتقب إلى التذكير بنوعية العلاقة التي تجمع الملك محمد السادس ورئيس جمهورية غينيا، ألفا كوندي، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الإفريقي في الآن ذاته، وقالت إن العلاقات التاريخية بين القائدين زادت توطداً خلال القمة ال28 للاتحاد الإفريقي التي عاد فيها المغرب إلى بيته، حيث لعب الرجل حينها دوراً بطولياً عندما صد مقترحات خصوم الرباط الخارجة عن قوانين وأعراف الاتحاد.

وحسب المصادر ذاتها فإن من المرتقب أن يفتتح الملك محمد السادس والرئيس ألفا كوندي مشاريع وقعت خلال الزيارة الأخيرة في فبراير الماضي، والتي توجت بتوقيع 8 اتفاقيات تخص البنية التحتية والصحة والقطاع الفلاحي، بالإضافة إلى المشروع الضخم الذي يُشرف عليه المغرب، والمتعلق بإعادة تأهيل وهيكلة مدينة كوناكري وتزويدها بطرق حديثة وشبكة جيدة للتطهير السائل.

وسبق للرئيس الغيني أن أكد أن "الزيارتين اللتين حل خلالهما الملك محمد السادس بغينيا تحملان في طياتهما الخير العميم لهذا البلد؛ وذلك على ضوء الاتفاقيات العديدة الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات".