قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات مصرية قررت يوم الأربعاء إحالة أوراق قضية يُحاكم فيها مسلم بتهمة قتل رجل دين مسيحي إلى مفتي الجمهورية تمهيدا لإصدار حكم بإعدامه.

وأضافت المصادر أن المحكمة حددت جلسة 15 يناير كانون الثاني المقبل للنطق بالحكم.

وقُتل القس سمعان شحاتة رزق الله في منطقة تقع على أطراف القاهرة يوم 12 أكتوبر تشرين الأول الماضي وألقت الشرطة القبض على المتهم في نفس اليوم.

وبعد خمسة أيام أحيل إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة القتل العمد، ومثل أمام المحكمة للمرة الأولى يوم الأربعاء.

وقالت المصادر إن الرجل اعترف بتعمده قتل القس، وإنه نفذ جريمته بدافع التشدد الديني.

وينص القانون المصري على ضرورة أخذ رأي المفتي عند إصدار أحكام الإعدام، لكنه لا يُلزم القضاة بالامتثال لرأيه.

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن القس كان يشغل منصب كاهن كنيسة القديس يوليوس الأقفهصي بمحافظة بني سويف جنوبي العاصمة وقُتل خلال زيارة للقاهرة.

وأظهرت لقطات فيديو صورتها كاميرات مراقبة أمنية وجرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي رجلا يمسك بما يشبه الساطور ويلاحق القس قبل أن يسدد له عدة ضربات بسلاحه الأبيض.

وقٌتل عشرات المسيحيين في سلسلة هجمات وتفجيرات انتحارية في مناطق مختلفة بمصر خلال الشهور الماضية. وأعلنت جماعة متشددة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية وتنشط في شمال شبه جزيرة سيناء مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

ويُشكل المسيحيون حوالي عشرة بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 94 مليون نسمة ويمثلون أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط.