أيد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أمس الأربعاء، إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في محاولة لتعزيز المحاسبة ومعالجة القضية الشائكة ذات الصلة بالاعتداءات الجنسية التي تنسب إلى قوات من المنظمة الدولية أثناء المشاركة في مهام خارجية.

وكانت الولايات المتحدة، التي تسهم بأكبر قدر من التمويل لعمليات حفظ السلام، من الدعاة الرئيسيين للإصلاحات.

وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمام مجلس الأمن "عندما يتم إنجاز مهمة ما بشكل غير لائق، يجب علينا إعادة هيكلتها، وعندما تفشل البعثة في الوفاء بتفويض ما من هذا المجلس، يجب أن ننهيه".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يجري بحث إصلاحات تتعلق بضرورة أن تجسد عمليات حفظ السلام قيم الأمم المتحدة وأن "الاستغلال والانتهاك الجنسيين غير مقبولين".

وأضاف غوتيريش أنه يتعين على الأمم المتحدة إقامة شراكات أقوى مع منظمات مثل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

وتعهد غوتيريش بإنهاء الاستغلال الجنسي تحت راية الأمم المتحدة بعد أن كشف تحقيق ادعاءات واسعة النطاق باغتصاب واعتداء على القصر من قبل عناصر حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى العام الماضي.