يشتغل الشاب هشام الواحدي حاليا مدققاً للغة برايل في مطبعة لفاقدي البصر، وذلك بعدما نجح في استكمال شهادته الجامعية، رغم فقدانه البصر في سن مبكرة.

الواحدي، هو إماراتي كفيف يعمل منذ سبع سنوات في مطبعة المكفوفين في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بوظيفة مدقق برايل.

حياة الواحدي، الذي أصيب بالسرطان قبل 19 عاماً ففقد بصره، مثال على المثابرة وقوة العزيمة، ويأبى الاستسلام.

أنهى الشاب دراسته الجامعية في تخصص اللغة العربية والتربية الإسلامية قبل أن يقتحم مجال العمل.

ولعبت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية دوراً هاماً في مسيرة هشام وغيره من أصحاب الهمم، وذلك من خلال مركز مطبعة المكفوفين الذي وفر احتياجاته من المناهج التعليمية، حتى تمكن من استكمال دراسته ونيل شهادته الجامعية.

وقالت ناعمة المنصوري، مديرة مركز مطبعة المكفوفين، إن طموح هشام "لم يتوقف عند هذا الحد، هو الآن يسعى لنيل شهادة الدكتوراه، فالعجز كلمة لا ترد في قاموسه، هو وسواه من أصحاب الهمم يستفيدون من برامج الدعم الحكومية ليثبتوا أن الإرادة هي العنصر الأساس في إثبات وجودهم في مجتمعهم ووطنهم".