التحقيقات الأمنية التي كانت بدأت أصلا بخصوص مزاعم الفساد حول إصدار التأشيرات الطبية، توحي بأن الوسيط الليبي خالد بن نعسان، سيواجه إجراءات قانونية.

"مالطا توداي" علمت اليوم من مصادر موثوقة أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد بن نعسان فيما يتعلق بالتقارير المزعومة ، بما في ذلك ادعاءات بتلقي رسائل نصية تهدد سلامة أسرته.

وقد وجهت له المحكمة استدعاء بهذا الخصوص وسيتم الاستماع للقضية الاثنين. وسيرأس الجلسة القاضي دورين كلارك.

في آب / أغسطس من العام الماضي، ظهرت أنباء تفيد بأن الشرطة تسعى للحصول على مشورة من النائب العام لمعرفة ما إذا كان يجب توجيه الاتهام رسميا للمواطن الليبي. وقد أثارت هذه الأخبار إدانة من الحزب الوطني الذي اعتبر التحقيق "خدعة" لأنه برأ مسؤولا في وزارة الصحة من تهمة التورط في عمليات إصدار تأشيرات طبية لمرضى ليبيين.

ودعا الحزب الوطني، وعلى رأسه زعيمه سيمون بوسوتيل، السلطات إلى توفير الحماية لـ "المبلغين عن المخالفات". وقال بوسوتيل إنه إذا حدث أي شيء للرجل أو أسرته، فإنه سيُحمل السلطات مسؤولية شخصية.

كما علمت "مالطا توداي" أن بن نعسان لم يكن "مبلِّغا" وأنه لم يطلب أبدا أن يكون كذلك. أما الأشخاص الذين يدعون أنهم من المبلغين عن المخالفات تبين فيما بعد أنهم قدموا شهادات خاطئة يمكن أن يواجهوا إجراءات قانونية.

وقد فشلت الشرطة في العثور على أي أدلة تثبت سلوكا جنائيا من قبل موظف وزارة الصحة نيفيل غافا. وقد اتهم بن نعسان غافا بالحصول على ما يصل إلى 150،000 يورو شهريا من إصدار تأشيرات طبية لليبيين. وكان غافا تمسك ببراءته وجمّد وظيفته بانتظار تحقيقات الشرطة.

وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت "مالطا توداي" أن الشرطة اكتشفت أن الرسائل النصية التي استلمها بن نعسان كانت مفبركة من قبل الرجل نفسه، عبر استخدام واحد من سبعة هواتف محمولة بملكيته.

وقد بدأ التحقيق في أيلول / سبتمبر 2016، عندما قدم بن نعسان تقارير الشرطة ادعى فيها أن أطفاله كانوا هدفا للتهديدات.

وذكرت صحيفة The Malta Independent الأحد، أن بن نعسان أبلغ الشرطة أنه تلقى رسالة قصيرة، جاء فيها :

"خالد أعطيتك تحذيرا، وهذه هي فرصتك الأخيرة إذا قمت بإرسال أي معلومات أو تقديم أي ملفات أو أي تسجيلات عني (تم حجب الاسم) أو عن (تم حجب الاسم) أو عن (تم حجب الاسم) ، أو عن أي شخص من موظفي وحدة التأشيرات،  فإنك لن ترى أطفالك مرة أخرى. "

وفي تقرير سابق للشرطة، ادعى بن نعسان أيضا أنه تلقى مكالمات هاتفية مجهولة المصدر. هذه المرة، كانت من متكلم يتحدث باللغة المالطية: "إذا كنت سوف تقول شيئا وتعطي وثائق وفيديو، يمكنك نسيان أطفالك."

وركزت تحقيقات الشرطة على بيانات الهاتف المحمول المتضمنة في رسالة نصية وسجل المكالمات في الهاتف المحمول لبن نعسان، والتي تم تتبعها إلى واحد من سبعة الهواتف السبعة التابعة لرجل الأعمال الليبي.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة