جددت الحكومة الليبية مناشدتها للحكومة الفلبينية رفع الحظر عن عمليات توظيف جديدة للعمال الفلبينيين قائلة إن الوضع الأمني تحسن منذ عام 2014.

وقال القائم بالأعمال في السفارة الليبية أحمد الديب إنه يتفهم القلق بشأن سلامة العمال الفلبينيين ويطلب من المسؤولين الفلبينيين إعادة تقييم الوضع.

وأضاف : "إننا نهتم بالشعب الفلبيني. وقدر كثيرا مساهمته في الاقتصاد الليبي سواء في حقول النفط أو في المساعدات الإنسانية في المستشفيات والعيادات".

وقال الديب للصحافيين في السفارة الليبية في ماكاتي: "لو كان هناك خطر عليهم لما كنا طالبنا برفع الحظر".

وتابع الديب أن أصحاب العمل الليبيين يفضلون توظيف عمال فلبينيين في مجال البترول والقطاعات الطبية والبناء نظرا لكفاءتهم وتفانيهم.

وقبل اندلاع الانتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي ، كان هناك 26 ألف عامل فلبيني في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.

وفي عام 2011، أعادت الحكومة الفلبينية حوالي 000 10 عامل و 000 4 عاملا آخرين في عام 2014 عندما اندلعت الحرب الأهلية.

واعتبارا من يوليو من هذا العام، لم يبق سوى 3000 فلبيني يعملون في ليبيا، وفقا للسفارة الليبية.

توقفت الفلبين عن نشر العمال الفلبينيين إلى ليبيا في عام 2011. رفعت الحظر في العام التالي، لكنها أعادت فرضه في عام 2014 بسبب تدهور الوضع السياسي والأمني.

ووافقت الحكومة الفلبينية في سبتمبر 2016 على خفض الحظر من المستوى 4 إلى المستوى 2.

وفي المستوى الثاني، لا يمكن إعادة توظيف سوى العمال العائدين، ولا تزال ليبيا لا تستطيع توظيف عمال جدد على الرغم من العدد المرتفع لطلبات الشغل.

وذكر الديب أن الوضع تحسن منذ إجراء التقييم الأخير فى اغسطس عام 2016 وطلب من الحكومة الفلبينية إعادة النظر في الأسس "الانسانية".

وأوضح "أن ليبيا تحتاج أكثر من 26 ألف عامل فلبيني للمساعدة في إصلاح وإعادة بناء وإعادة تأهيل البلاد".

واستطرد قائلا: "لقد بذلنا قصارى جهدنا لإقناع المسؤولين الفلبينيين برفع الحظر تماما. لكنهم ما زالوا قلقين جدا بشأن سلامة العمال ، طلبنا الرئيسي هو مجرد محاولة لإعادة تقييم الوضع الأمني في ليبيا. نرى أن الوضع طبيعي الآن".

وقال إن الفلبينيين يحظون بالاحترام في ليبيا وأن أرباب العمل ملتزمون بضمان سلامتهم.

وقال سلام علي عمر، مدير مستشفى علي عمر عسكر في طرابلس، إنه سافر إلى الفلبين ليطلب من المسؤولين الفلبينيين رفع الحظر قائلا إنهم "بحاجة ماسة" إلى العاملين الطبيين.

وأوضح أن المستشفى اضطر إلى خفض قدرته على السرير بالرغم من الحاجة الملحة الى الخدمات بسبب الافتقار إلى العاملين في المجال الطبي.

وقالت عمر إنهم يفضلون توظيف ممرضات وكوظفين طبيين من الفلبين لأنه لم يجد، خلال تجربته البالغة 25 عاما كمسؤول عن المستشفى، نفس مستوى الكفاءة وأخلاقيات العمل التي وجدها في الفلبينيين.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة