قالت دراسة صادرة عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن ليبيا تضم حاليا رابع أكبر حشد من المقاتلين الأجانب في ما وصفته بالتاريخ الجهادي العالمي بعد سوريا وأفغانستان والعراق.

وأضافت الدراسة أن تونس هي المصدر الأول لهؤلاء المقاتلين الأجانب حيث فاق عددهم 1500 تونسي , فيما جاء مواطنو كل من المغرب والجزائر ومصر في المراتب التالية, وضمت القائمة مقاتلين من دول إفريقية وأوروبية عدة.

ودعت الدراسة إلى الاهتمام بالوضع في ليبيا بالنظر لما يمثله ذلك من احتمال تحولها إلى مركز مستقبلي لعناصر مايعرف بتنظيم الدولة بعد انهيار قواتهم في سوريا والعراق العام الماضي.

إلى ذلك كشف مركز دراسات أمريكي عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية ومركز تدريب تابع للجيش الأمريكي في الجنوب الليبي، تستعملها القوات الأمريكية فيما سماها بحربها على الإرهاب.

ونشر معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون الأمريكية دراسة عن الحرب الأمريكية على الإرهاب منذ العام 2001 وحتى اليوم وعن تكاليفها المادية والبشرية وتأثيراتها على الوضع العالمي والعلاقات بين الدول. وفي الدراسة وضع المعهد خارطة للقواعد العسكرية الأمريكية ومراكز التدريب التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية أو المشارطة في إنشائها حول العالم.

وقالت الدراسة أن القواعد الأمريكية للحرب على الإرهاب تنتشر في 76 دولة حول العالم من بينها ليبيا. وتظهر في الخريطة التي نشرها نعهد واتسن قاعدة عسكرية ومركز تدريب في وسط الجنوب الليبي.