بعد أسبوع من النار المشتعلة في خزانات النفط الليبي بميناء السدرة، تمكنت فرق الإطفاء المحلية من السيطرة على الحريق في 5 من الخزانات الرئيسية، فيما لاتزال النيران مشتعلة في 2 من الخزانات.

من جهته، وتعليقاً على الموضوع، قال المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي إنه لم تعد هناك حاجة للتعاقد مع شركة أميركية كانت طلبت 6 ملايين دولار لإخماد الحريق.

في المقابل، أعلنت مؤسسة النفط الوطنية أن الصادرات من ميناء السدرة، أكبر الموانئ النفطية في البلاد، لن تستأنف قبل إعادة تأهيل الخزانات المتضررة التي ستكلف 150 مليون دولار.

هذا وتنعكس معركة الهلال النفطي على الحكومة التي فقدت أكثر من خمسين في المئة من عائدات النفط، وستدخل الأسبوع الأول من العام المقبل دون ميزانية جديدة، في ظل الصراع القائم بين المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والبرلمان المنتخب وحكومة عبدالله الثني المعترف بشرعيتها دولياً.

لكن الحريق، كما يقول الخبراء، قد دمر إنتاج أربعة أيام من إجمالي الإنتاج النفطي لليبيا، علماً بأنه ألحق أضراراً جسيمة بصهاريج التخزين ما سيؤدي لاحقاً إلى عرقلة جهود استئناف الصادرات.

وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إن فرق الإطفاء نجحت في إخماد الحريق في خمسة صهاريج للتخزين بينما لا تزال النيران مشتعلة في صهريجين آخرين.

وقال علي الحاسي وهو متحدث عسكري باسم قوات الثني في السدرة إن فرق إطفاء أمريكية كان قد سبق التعاقد معها ربما لم تعد ثمة حاجة إليها.

ونقلت تقارير عن المبروك أبو سيف الذي عينته حكومة الثني المعترف بها دوليا رئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط قوله، إن إعادة بناء الصهاريج سيتكلف 105 ملايين دولار.

أما على الصعيد الميداني، فتسود حالة من الهدوء الحذر على جبهة القتال في الهلال النفطي بعد أن قصفت طائرات من الجيش الوطني مواقع تابعة لميليشيات فجر ليبيا المتطرفة في مصراتة.