اعتبر وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبرون، رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان "ديكتاتورًا" بعد إعلان الأخير عزمه التضييق على العاملين في مساعدة اللاجئين.

وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هدد أول أمس الأحد بإغلاق المنظمات غير الحكومية التي تدافع عن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء، وقال في خطابه السنوي حول حالة البلاد أمس: "إذا لم يتوقفوا عن أنشطتهم الخطيرة، فإننا سنطردهم ببساطة من أراضينا مهما كانت تلك المنظمات قوية أو غنية".

وبدأ البرلمان المجري أمس الإثنين مناقشة التشريعات، التي من شأنها أن تفرض أعباء جديدة على المنظمات غير الحكومية العاملة مع اللاجئين وحتى حظرها بشكل صريح، ومع ذلك، ومن أجل تمرير التشريع، تحتاج حكومة أوربان إلى أغلبية الثلثين، وهو أمر لا تملكه حاليًا في البرلمان.

ووفقًا لمشاريع القوانين التي نشرت الأسبوع الماضي على موقع البرلمان، ستدفع هذه المنظمات ضريبة بنسبة 25% على جميع التمويل الأجنبي، وقد يتم منع عمالها من دخول مراكز اللاجئين بالقرب من حدود البلاد.

وفي تصريح لصحيفة "تاغز شبيغل" الصادرة الثلاثاء في برلين قال أسلبرون: "هذا الموقف يتناسب مع مستبد يهمه البقاء في السلطة أكثر من أي وازع سياسي أو أخلاقي".

وطالب أسلبرون في حديثه للصحيفة بحرمان المجر من التصويت داخل الاتحاد الأوروبي، وشدد على ضرورة تفعيل المادة السابعة التي تجعل ذلك ممكنًا وفقًا لاتفاقية الاتحاد الأوروبي مضيفًا: "على الاتحاد الأوروبي أن ينتفض وأن يغضب".

يشار إلى أن أسلبرون،هو عميد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وكانت المفوضية الأوروبية شرعت بالفعل في ديسمبر الماضي في تفعيل هذه المادة ضد بولندا اعتراضًا على اعتماد إصلاحات قضائية مثيرة للجدل.