أكد منسق شعبة الحوار بالحركة الوطنية الشعبية الليبية سعيد رشوان، تعليقا على تهم الفساد التى يواجهها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي امام القضاء الفرنسي،"إن تهمة تلقي الرشاوي ليست إلا واحدة من التهم والجرائم التي ارتكبها ساركوزي".

 وقال رشوان، في اتصال ببوابة افريقيا الاخبارية،" إنه وبغض النظر عن صحة التهمه او عدم صحتها التي يخضع لاستجواب عليها امام القضاء الان الا ان التدخل السياسي والمخابراتي والامني في الانتخابات قائم بين كل الدول العالم وهو احد اهم سياسات الدفاع عن النفس والمصالح لتستخدمها الدول ضد بعضها وما يجري الان من استجواب للرئيس الامريكي ترامب حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسيه الامريكيه والتأثير عليها ماهي الا احد هذه الصور من التدخل ولا تكاد تخلو الان اي انتخابات من هذه التدخلات رغم المراقبه وتقارير الشفافيه التي تخلص في النهايه بنتائج الانتخابات و مهنئةً بالفوز وصحة وشفافية الانتخابات واسترسل رشوان في التعليق قائلا إن التهم الاخطر هي التي راحت ضحيتها ليبيا وسوريا ومن قبلهما العراق وبعض الدول الاخري في المنطقه وهو ما يعد تدخلا مباشرا في الصراعات الداخليه وتتأجييها بما يخالف القانون الدولي وكل التشريعات المنظمه للعلاقات الدوليه التي تقرها الامم المتحده في مواثيقها بل التعدي وصل الي حد الغزو و التدخل العسكري الذي ادي الي قتل مئات الاف وتشريد الملايين وتدمير وسرقة الثروات وارتكاب جرائم حرب ضد الانسانيه في تهور وصل الي حد تصفية رؤوساء وقادة هذه الدول بسبب معارضتهم لهذه السياسات الحمقاء في المنطقه . واسقطت الانظمه السياسيه والمؤسسات العسكريه والامنيه حيث تحولت هذه الدول الي ساحات تتصارع فيها عصابات التهريب والتطرف ودمرت مدن بالكامل ومنشآت اقصاديه وعلميه.

واضاف رشوان، كل رؤوسا هذه الدول الذين قاموا بالاعتداء بحجة الديمقراطيه وحقوق الانسان وحماية المدنيين في صفقة ما يسمي بالربيع العربي وما قبله ، وكل الدول التي شاركت تقريباً اقرت بالخطأ واعترفت بجريمة تدخلها العسكري بناءاً علي اسباب وهذه هي الجرائم الحقيقه التي يجب ان يحاكم عليها ساركوزي واوباما وكامرون واردوغان وبرلسكوني و المستشاره الالمانيه مريكل ومعهم بعض العملاء العرب علي رأسهم حمد امير قطر وغيره من العملاء بحسب رشوان وهذه هي التهمه الحقيقيه بل الجرائم التي يجب ان يحاكم عليها هؤلاء . وطالب رشوان قائلا في هذا السياق يجب الاسراع بتقديم قضايا لدي محاكم هذه الدول لرد الاعتبار والتعويض المادي والمعنوي العادل لهذه للشعوب التي تعرضت الي هذا العدوان وهذا الدمار التي ارتكبته في حقها الدول المتحضره كما يقال في حق الشعوب الصغيره ويتحملون مسؤوليه وتكاليف الاعمار بهذه الدول . وعن ليبيا قال رشوان ما يخص ليبيا يجب ان تأسس هيئة وطنيه قانونيه لجمع المعلومات والوثائق والاتصال بمكاتب المحامين المشهوره في العالم تمهيداً لرفع قضايا ضد هذه الجرائم المرتكبه و اكيد ستكون ناجحه اذا اتبعت الاجراءت السليمه وخصصت المبالغ الكافيه لرفع هذه القضايا و هذه المعركه الاهم في تقديري بحسب رشوان. وختك رشوان تعليقه قائلا رغم شكوكي في من ينتهج فبراير ثوره او من انتجته فبراير بالصدفه سيكون مخلصاً لهذه القضيه اوالمعركه الوطنيه . اما العواطف والفرح والتهليل بوصول ساركوزي الي السجن بسبب الرشوه هذا يعد هدف وهمي غير ذي اهميه واعتبره من الاخطاء المتكرره .