تجددت الاحتجاجات المناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال عطلة "يوم الرؤساء"، في مظاهرات أطلق عليها النشطاء اسم احتجاجات "يوم لست رئيسي".

وفي نيويورك، تجمع مئات المحتجين قرب فندق ترامب إنترناشونال وأخذوا يهتفون: "يغش.. يكذب.. افتحوا أعينكم"، وفق رويترز.

وقال إديث كريسمر وهو مخطط عمراني عمره 78 عاماً: "أرى أنه شخصية وضيعة، لكن أسوأ ما فيه إثارته فزع الناس وانقسامهم على بعضهم البعض".

أما لويس لوبيرا (38 عاماً) فاستقل مع زوجته وطفله الرضيع قطاراً من وستشيستر الواقعة إلى الشمال من المدينة، للمشاركة في الاحتجاج المناهض لترامب.

قال: "لسنا مواطنين أمريكيين لكن ابننا مواطن أمريكي"، بينما كانت زوجته تحمل ابنهما أتلاس البالغ من العمر 7 أشهر، وأضاف: "نريد أن نضمن لابننا حكومة صائبة وصالحة".

وقال منظمو احتجاج نيويورك إنهم يعارضون برنامج ترامب، بما في ذلك تخفيضاته المقترحة في الإنفاق الاتحادي وبناء سور على الحدود مع المكسيك.

وكتب المنظمون على فيس بوك: "دونالد ترامب رئيسنا حرفياً، لكنه مجازياً يهاجم كل قيمة يجسدها أبناء نيويورك ولا يمثل مصالحنا".

ونبعت فكرة الاحتجاجات بيوم الرؤساء في لوس أنجليس، حيث قال حوالي 4300 شخص على فيس بوك إنهم سيشاركون في احتجاج عند مجلس المدينة، وفقاً لما ذكره المنظمون ثم انتشرت الفكرة لمواقع أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي وسط شيكاغو تجمع نحو 1200 شخص عبر نهر شيكاغو الذي يطل عليه فندق وبرج ترامب إنترناشونال، ورفع الحشد لافتات كتب على بعضها "جسدي اختياري"، في إشارة إلى موقف ترامب المعارض للإجهاض، و"يسوع كان لاجئاً" في إشارة لجهوده لمنع دخول اللاجئين.

وخلال التجمع عزفت مجموعة من 25 موسيقياً أغاني لإلهاب حماسة المشاركين.

ولأن يوم الاثنين كان يوم عطلة لكثير من المدارس، اصطحب عدد كبير من الآباء أبناءهم في الاحتجاج.

وقالت إيلين مولوني وهي مصورة من أوك بارك أحضرت معها ابنها البالغ من العمر 12 عاماً وابنتها ذات التسعة أعوام: "نحن كأسرة مهاجرة نعارض الحظر بقوة، نشعر أن أمريكا تعني الاحتواء، لكن كل ما أبداه ترامب كان يعني الانقسام".

ولم تعلن شرطة شيكاغو إلقاء القبض على أحد خلال الاحتجاج، وهو الأحدث منذ تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني).

ويوم الرؤساء اسم غير رسمي ليوم عطلة بمناسبة مولد جورج واشنطن أول رؤساء الولايات المتحدة، وأبراهام لينكولن رئيسها السادس عشر.