تحول حلم لاجئة سورية شابة إلى حقيقة بلقاء ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة، بعدما دعاها متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم لحضور مباراة في بداية الشهر الجاري، وفرت نوجين مصطفى (18 عاماً)، التي تعاني من شلل دماغي وتسير بواسطة كرسي متحرك، من مسقط رأسها في حلب قبل عامين مع شقيقتها نسرين.

وقطعت نوجين وشقيقتها رحلة طولها 5600 كيلومتر إلى كولونيا في ألمانيا.

وبعد اكتشاف عشقها لبرشلونة فاجأها العملاق الكاتالوني بدعوة لزيارة إسبانيا وحضور مباراة سيلتا فيغو من الملعب في الثاني من الشهر الحالي.

وقالت نوجين: "ميسي يملك وجهاً طفولياً ويبدو أصغر من سنه رغم أنه في الثلاثين، يبدو أني كبرت الآن لأني أعرفه منذ 2007".

وأضافت: "وقتها كان يبدو مثل الطفل" وتابعت موجهة حديثها إلى ميسي نفسه: 'لقد تغيرت، تبدو شاباً يافعاً الآن'.

وقالت نوجين التي تتمنى فوز برشلونة بستة ألقاب مجدداً لمعادلة ما فعله النادي الكاتالوني في 2009، عندما حصد ألقاب كأس ملك إسبانيا والدوري ودوري الأبطال والسوبر الإسباني والأوروبي وكأس العالم للأندية "إنه فتى خجول.. لم تتغير طباعه".

وأصبحت نوجين، التي تتحدث العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية، سفيرة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين وتتمنى أن يعم السلام بلادها سوريا مرة أخرى.

وأضافت: "في بعض الأحيان أشعر بالحنين إلى الوطن وأسأل نفسي ماذا أفعل هنا وأريد العودة لبلادي حيث ولدت ونشأت لكن أريد المضي قدماً ولا أود أن أصبح ضحية بعد نجاتي، أحلم أن أصبح عالمة فيزياء أو ربما رائدة فضاء وكذلك لدي الكثير من الأحلام مثل مقابلة ملكة إنجلترا، لا زلت أحلم بذلك".