يوحي الدور الكبير الذي لعبه دييغو كوستا في فوز تشيلسي 4-2 على ساوثامبتون أمس الثلاثاء، بأن متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم سيدخل الجزء الأخير من الموسم وهو في قمة تألقه مرة أخرى.

ووضع كوستا حداً لخمس مباريات في الدوري بدون تسجيل أي هدف عندما أحرز هدفين في الشوط الثاني ضد ساوثامبتون وهما الهدفان 50 و51 له في الدوري مع النادي اللندني.

كما صنع مهاجم إسبانيا الهدف الأول بتمريرة ذكية إلى إيدن هازارد ليضع تشيلسي في المقدمة في الدقيقة الخامسة.

وكان هذا أقوى أداء لكوستا منذ عدة أسابيع بعد أن بدأ الموسم بشكل رائع محرزاً 13 هدفاً في الدوري قبل فترة عيد الميلاد لكنه هز الشباك 4 مرات فقط منذ ذلك الوقت حتى جاءت ثنائيته أمس الثلاثاء.

وتزامن تراجع مستوى كوستا مع تكهنات في بداية 2017 حول اقتراب المهاجم من توقيع عقد مربح مع ناد في الدوري الصيني المزدهر.

ولا يزال كوستا البرازيلي المولد لاعباً مفضلاً لدى جماهير إستاد ستامفورد بريدج التي هتفت باسمه طيلة لقاء الثلاثاء، مثلما كانت تفعل خلال فترة تعثره.

لكن الأمور لم تكن بهذا الشكل دائماً، وبعد موسم أول رائع في إنجلترا في 2014-2015 حين سجل 20 هدفاً لتشيلسي كان كوستا ضمن عدة لاعبين دخلوا في خلاف علني مع المدرب جوزيه مورينيو الموسم الماضي وأطلقت الجماهير الغاضبة صيحات استهجان ضده بعد إقالة مورينيو.

وأبلغ مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي الصحافيين أمس الثلاثاء، أنه كان متأكداً دوماً أن كوستا سيستعيد لمسته التهديفية بعد سوء حظ خلال المباريات الأخيرة.

وقال المدرب الإيطالي: "الآن يجب عليه الاستمرار بهذا المستوى، هذا مهم للغاية من أجل ثقته ولنا.. وأيضاً لأنه سجل هدفين في غاية الأهمية بالنسبة لنا بعد عمل أظهر التعاون الجيد مع زملائه".

وعند سؤاله عن التكهنات المستمرة بشأن رحيل كوستا عن النادي بعد نهاية الموسم الحالي قال كونتي إن هذا الحديث يبدو محاولة لإلهاء لاعبيه عن هدف الفوز باللقب.

وأضاف: "يجب أن نكون أقوى من هذه التكهنات لأننا يجب أن نكون متحدين ونفكر في أن هدفنا مهم حقاً".