أعلنت كولومبيا رسميا انتهاء الصراع المسلح مع حركة قوات كولومبيا المسلحة الثورية (فارك)، والذي استمر لأكثر من خمسين عاما. وجاء ذلك مع تسليم آخر دفعة من أسلحة ومتفجرات القوات اليسارية اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة. وشارك الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في مراسم التسليم في مدينة فونيسكا على الحدود مع فنزويلا.

وحسب بوابة "إلتيمبو" الاخبارية، فإن إجمالي ما تم جمعه من عتاد قوات فارك بلغ 8112 قطعة سلاح و 3ر1 مليون خرطوش. من جانبه، أكد الرئيس الكولومبي:" الآن يمكننا أن نطور مناطق البلاد التي لم نتمكن أبدا من تطويرها". 

وأدى الصراع الذي بدأ في 1964 إلى غياب دور الدولة في العديد من المناطق. كانت الأمم المتحدة جمعت خلال الأشهر الماضية في 26 منطقة نزع سلاح خاضعة لرقابة الجيش الكولومبي والأمم المتحدة، الاف الأسلحة والقنابل اليدوية والذخائر الأخرى من آخر 6800 مقاتل في صفوف قوات فارك. وتجمع هؤلاء المقاتلون في هذه المناطق منذ مطلع العام من أجل إعدادهم للعودة إلى الحياة الطبيعية، وتطمح فارك إلى تنفيذ مشروع سياسي وتأسيس حزب خلال الأسابيع المقبلة.

كان سانتوس حصل في عام 2016 على جائزة نوبل للسلام عن جهوده من أجل إنهاء الصراع المسلح الذي يعد الأطول أمدا في نصف الكرة الغربي، وقد اسفر هذا الصراع عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص. تجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان يعتزم زيارة كولومبيا في ايلول/سبتمبر المقبل للاحتفال بعملية السلام.