اتهم الجيش الكولومبي أمس الأحد متمردي "جيش التحرير الوطني" الذين تمرّ مفاوضات السلام بينهم وبين الحكومة بأزمة كبرى، بتفجير خط أنابيب بين كولومبيا والإكوادور، ما أدى إلى تعليق الضخّ عبره.وتزامن الانفجار الذي وقع مساء أول أمس السبت مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للبلاد دعماً لعملية السلام.

وأعلن الجيش الكولومبي في بيان أنه "يبدو أن العبوة الناسفة مصنوعة يدوياً، ووضعت على خط أنابيب ترانساندان وهو عمل منسوب إلى جيش التحرير الوطني، آخر جماعة متمردة في البلاد".

وحصل الانفجار في مدينة ريكاورتي على الحدود مع الإكوادور، دون تسجيل إصابات.

وعلقت شركة النفط الحكومية ايكوبترول التي تستثمر خط الأنابيب، الضخّ، وقالت في بيان "الهجوم أدى إلى تسرب نفط خام ما أثر على نهر غويزا والأرض والنبات، وننصح المواطنين بالامتناع عن شرب المياه من النبع الملوث".

وينقل خط أنابيب ترانساندان البالغ طوله 306 كيلومتراً، النفط من الإكوادور إلى توماكو، المرفأ الكولومبي على المحيط الهادئ.

واتهم المتمردون أيضاً بخطف موظف لدى شركة ايكوبترول.

وأعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الأربعاء الماضي تعليق مفاوضات السلام مع متمردي "جيش التحرير الوطني" في كيوتو في الإكوادور، احتجاجاً على سلسلة هجمات نُسبت إليهم، وكان من المقرر استئناف محادثات السلام بهدف تمديد وقف إطلاق النار المستمر منذ الأول من أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.