انتقدت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، تدريباً عسكرياً مشتركاً سنوياً، تجريه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هذا الأسبوع، ووصفته بأنه عمل "يضيف الوقود على النار"، في الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وفي افتتاحيتها، ذكرت صحيفة "رودونج سينمون"، وهي الصحيفة الرسمية للحزب الحاكم أن "التحركات الأمريكية لفرض أسوأ عقوبات على الإطلاق على بيونغ يانغ والاستفزازات العسكرية التي تطلقها واشنطن يجعلان الوضع في شبه الجزيرة متوتراً للغاية".

وتنطلق تدريبات "حارس الحرية أولتشي"، التي تشارك فيها الحليفتان غداً الإثنين المقبل، وتستمر حتى 31 أغسطس(آب).

وتنتقد كوريا الشمالية التدريبات، وتصفها بأنها استعداد حربي لغزو شمالي.

وذكر التقرير "تمثل التدريبات المشتركة أكثر التعبيرات الصريحة لعدوان ضدنا، ولا يمكن لأي أحد أن يضمن ألا تتطور التدريبات إلى قتال فعلي".

وفي إطار تهديد كوريا الشمالية بشن هجوم نووي، ذكرت أمس السبت، أن "أي دولة في العالم لن تتعرض لتهديد بشن هجوم نووي عليها، طالما أنها لا تؤيد العمل العسكري الأمريكي ضد بيونغ يانغ".

وأفادت صحيفة "رودونج سينمون" أن "الإجراءات التي اتخذتها بيونغ يانغ لتعزيز تسلحها النووي لا تستهدف تهديد العالم"، لكن "لكبح جماح الخطوات المتهورة من قبل الولايات المتحدة لإشعال حرب نووية".

وقالت الصحيفة في تعليق: "تبالغ الولايات المتحدة في أننا نشكل تهديداً خطيراً على العالم بأسره.. لكننا لن نشن، ولن نهدد بشن، هجوم نووي ضد أي دولة في العالم، إذا لم تشارك في عمليات عسكرية ضد كوريا الشمالية من قبل الولايات المتحدة".

وأكدت الصحيفة "لا تسعى كوريا الشمالية للتطوير النووي والصاروخي سراً، حيث يتم الكشف عن جميع العمليات الخاصة بتطوير السلاح بشكل شفاف في إطار جهود الشمال لردع (محاولة شن حرب عليها)". وينظر إلى هذا التعليق بوصفه يأتي في إطار مساعي بيونغ يانغ لتخفيف عزلتها في المجتمع الدولي، في أعقاب تبني مجلس الأمن قراراً مؤخراً أشد صرامة من شأنه فرض عقوبات ضد كوريا الشمالية، بسبب إطلاقها المتكرر لصواريخ بالستية".

وكان تعليق سابق على الإنترنت نشره موقع دعائي كوري شمالي، ذكر في أواخر يونيو(حزيران) أيضاً أن الأسلحة النووية لبيونغ يانغ تستهدف بشكل كامل الولايات المتحدة، ولن توجه إلى كوريا الجنوبية، إذا لم تؤيد أي تحرك أمريكي لشن هجوم نووي على الشمال.