عقد مسؤولو العاصمة الكوبية هافانا لقاء نادراً مع وسائل الإعلام للتشديد على أن الحكومة تعطي أولوية لاحتياجات الإسكان في العاصمة، وذلك بعد أن دمر الإعصار إرما مباني متداعية وقتل أربعة أشخاص في انهيار مبان هناك، وتقول هيئة الإسكان إن ربع المباني في العاصمة الكوبية في حالة "سيئة أو عادية" وذلك إلى حد كبير بسبب المناخ المداري وانعدام الصيانة اللازمة ومرور الوقت.

وقال بعض سكان هافانا إن الإعصار إرما لم يكن سيؤدي لسقوط قتلى لو كانت السلطات قد لبت احتياجاتهم في مجال الإسكان، وهو انتقاد رفضته السلطات.

وقال يوكليديس سانتوس المسؤول عن الإسكان في هافانا لمجموعة صغيرة من المراسلين الأجانب إن المدينة وضعت استراتيجية في 2012 لإصلاح المساكن، بالإضافة إلى توفير مساكن جديدة حتى وإن كانت قلة الموارد تجعل من الصعب الوفاء بأهدافها.

وأضاف أن نحو 50 ألف عائلة بشكل مجمل تحتاج لمساكن جديدة.

وقال إن بعض الكوبيين ينتظرون في ملاجئ جماعية منذ أكثر من 20 عاماً في بداية البرنامج، مشيراً إلى الأزمة الكوبية التي واجهتها كوبا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وتعاني كوبا أيضاً بسبب الحظر التجاري الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين.