يقدم المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين مساء الأحد 7 أوت مسرحيته كعب الغزال اخراج المسرحي علي اليحياوي عن نصوص للروائي الليبي ابراهيم الكوني عرضا في مهرجان قرطاج هذا العرض الذي سيكون في كنيسة قرطاج يأتي بعد سلسلة من العروض في مهرجانات الصيف التونسي تنقلت فيها المجموعة بإدارة جمال شندول والمخرج علي اليحياوي بين المدن التونسية بل والقرى ايضا وقد كان الحدث البارز في هذه الجولة عرض المسرحية في قرية نويل من محافظة قبلي جنوب شرق البلاد على مشارف الصحراء الكبرى وقد تم العرض بين كثبان الرمال وفي صياغة ركحية وسينوغرافية جديدة.

ويذكر ان المسرحية انطلقت عروضها الصيفية حسب ما أفادنا به المخرج " يوم الجمعة 10 جويلية من القيروان ومهرجان المدينة بصفاقس و21جويلية بمهرجان و 5اوت في مهرجان ليالي المهدية و 7 اوت بمهرجان قرطاج الدولي و15 اوت بمهرجان الحمامات الدولي و17 اوت بمهرجان بوقرنين يضاف الى هذه العروض عرض بمهرجان قابس الدولي يوم 24 جويلية والكاف وقفصة الدولي وهذه العرضان الأخيران لم يتم تحديد مواعيدها النهاءية" وكانت المسرحية انطلقت عروضها منذ شهر جانفي وعرضت في معظم المهرجانات التونسية المسرحية وكذلك في الامارات العربية المتحدة.

ويقدم هذا  العمل المسرحي مجموعة من الشباب من أبناء جهة الجنوب الشرقي اغلبهم من اساتذة وطلبة الفن المسرحي  مع مشاركة لطيفة القفصي نجمة مسرح الجنوب بقفصة وبعض الممثلين الاخرين والممثلون هم :لطيفة القفصي،  عبد الباسط الشاوش،   فرحات دبش،  كيلاني زقروبة،  نادية تليش،  لطفي الناجح،  رحمة بن فرج،  نصر الدين المناعي،  جهاد الفورتي،  شوقي العجيلي،  كامل الحداد،  عبد العزيز التواتي،  الاسعد جحيدر،  المسرحية تطرح ما تواجهه الانسانية اليوم من اسئلة وخاصة ظاهرة الحروب الوحشية والاقتتال الأهلي مما يطرح سؤالا كبيرا " كيف نواجه توحش الانسان؟ كيف نواجه قحط الروح الخاوية؟ كيف نواجه غول العنف الساكن فينا؟"  المسرحية تقدم للجمهور قصة راع اسمه "اسوف" يستوطن الصحراء جسدا و روحا، قيما و كينونة تبدا الحكاية عندما يجد نفسه في مواجهة مع "قابيل" ومرافقه مسعود رفقة ضابط فرنسي مدججين بالسلاح شغوفين باصطياد الغزال فتتحول الصحراء بلانهاءيتها وما ترمز اليه من أفق ومحبة وصفاء وانطلاق وحرية الى مركز صراع داموي يموت فيه الغزال ويتحول "اسوف" الى حيوان "الودان" بما يرمز اليه من قدسية في الأسطورة" ..