لم يستبعد المبعوث الأممي الى ليبيا" مارتن كوبلر ،للمرة الأولى بشكل علني ،في حديث صحفي له أمس، مساهمة ألمانيا في تأهيل عناصر الأجهزة الأمنية الليبية لتحسين الوضع الأمني في البلاد ،مع احتمال نشر قوات دولية في ليبيا لمواجهة عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

وفي ذات السياق، كشفت صحيفة ديلي ميرور، أن قوات خاصة بريطانية انتشرت في ليبيا للتحضير لوصول قوات دولية، قوامها ستة آلاف جندي، لوقف تقدم تنظيم "داعش" داخل البلاد ومنعه من السيطرة على الحقول النفطية.

وقالت الجريدة البريطانية، الأحد، إن بريطانيا بصدد إرسال نحو ألف جندي إلى ليبيا، بينهم خبراء عسكريون في المراقبة وقوات للإستطلاع، ضمن تحالف قوات دولية: أميركية، بريطانية وفرنسية، بقيادة إيطالية.

وستعمل القوات الخاصة البريطانية، وفقًا للجريدة، بالتعاون مع القادة العسكريين الليبيين، وتقدِّم المساعدة في ما يخص إدارة العمليات والمعارك باستخدام الأسلحة والقوات والطائرات والسفن البحرية، وتعمل حاليًّا على جمع معلومات استخباراتية وتقييم الأوضاع وإرسالها إلى قائد العمليات المشتركة في لندن الجنرال "جون لوريمر".

ووفقًا للجريدة، من المتوقع أن يتم إرسال طائرات "راف" إضافية إلى جزيرة قبرص للإنضمام إلى الطائرات العشر "تورنادو" والست الأخريات من نوع "تايفون" الموجودة بالجزيرة، المشارِكة في العمليات ضد التنظيم في سورية والعراق.

وقالت جريدة «إنترناشيونال بيزنس تايمز» الأميركية، اليوم الإثنين، إن بريطانيا تقوم حاليًّا بقصف مواقع "داعش" في ليبيا وسورية باستخدام طائرات "تورنادو" و"تايفون" و"راف" المتمركزة في البحر المتوسط.

وأشارت إلى أن مدمرة ملكية بريطانية وطائرات "راف" تم توجيهها نحو شمال أفريقيا للإستعداد لتنفيذ ضربات ضد "داعش" في ليبيا.

ونقلت "ديلي ميرور" عن مصدر عسكري بريطاني، لم تذكر اسمه، قوله إن "القوات الدولية ستقدم موارد واسعة النطاق من الاستخبارات والمراقبة إلى تنفيذ ضربات ضد داعش، ولدينا قوات للتقدم على الأرض ستقوم بتقييم الوضع لتحديد الأهداف المحتملة للضربات وتقييم المخاطر التي قد تواجه قواتنا».

وقالت إن التنظيم يخطط للتقدم نحو مصفاة النفط في مرسى البريقة، وهو الأكبر في شمال أفريقيا، الذي يقع بين مدينتي سرت وبنغازي، وفي حال سيطر داعش على تلك المصفاة، سيتمكن التنظيم من السيطرة على نسبة كبيرة من الموارد النفطية في ليبيا، وبالتالي توسيع تجارته للنفط في السوق السوداء.