بات الجيش في بنغازي على مقربة من تحرير منطقة قنفودة بإعلانه اليوم الخميس عن تحرير كامل منطقة القوارشة بعد سلسلة من الضربات المركزة شنتها القوات البرية والجوية ضد مقاتلي الجماعات الإرهابية.
 وأعرب الجيش على لسان الناطق العسكري العقيد أحمد المسماري اليوم الخميس عن نيته في القضاء على الإرهاب في كامل ليبيا بعد دحره في بنغازي.


وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي عقده في بنغازي مساء اليوم الخميس، "إن القوات المسلحة ستمضي للقضاء على الإرهاب في جميع المناطق بعد دحره في بنغازي". معتبراً أن القوات المسلحة قد أبعدت عن ليبيا التقسيم والسيطرة الأجنبية والوصاية.


وأفاد المسماري، أن الوحدات العسكرية قامت بتنفيذ أوامر غرفة عمليات الكرامة بشكل دقيق جداً، واجتازت الخط الدفاعي الأخير للجماعات الإرهابية في بنغازي.
 وأكد، أن القوات المسلحة سيطرت على الحظائر الجمركية في منطقة قنفودة بالكامل. وقال إن "القوات تتقدم إلى الأمام".

كما اعتبر أن تلاقي الوحدات العسكرية التي كانت تقاتل بعيدة عن بعضها، أمر انتظرتها منذ أشهر.


وعلى صعيد العمليات في محور شمال بنغازي، أفاد المسماري أن منطقة سوق الحوت والصابري ستنتهي بمفاجئة لن يتوقعها أحد خاصة أن بعض الجماعات حاولت الهروب عبر البحر.
 وأضاف، أن إعلان تحرير كامل المنطقة الغربية من بنغازي سيكون قريباً.

واعتبر أن التاريخ سيجل أن القوات المسلحة الليبية هي أول من أعلنت الحرب على الإرهاب في منطقة حوض البحر المتوسط.


وشنت طائرات سلاح الجو عدة ضربات على تجمع للآليات والأفراد بمنطقة سوق الحوت وسط بنغازي، ما أدى إلى تدمير العربات وإصابة كل الموجودين في التجمع، بحسب ما أعلنت عنه رئاسة أركان القوات الجوية.


ومنذ يوم الأحد الماضي، شنت القوات البرية تحت غطاء جوي ضربات مكثفة استطاعت على إثرها اليوم الخميس من تحرير القوارشة، التي كانت تعتبر رمزاً لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، إضافة إلى أجزاء من حي بوصنيب القريب من منطقة قاريونس.


وقدم الجيش خلال المعارك الطاحنة منذ نحو أسبوع نحو 13 شهيداً إضافة إلى 30 جريحاً، بحسب ما أعلن عنه المسماري خلال المؤتمر الصحفي.


وهنأ المسماري، الشعب الليبي بانتصارات الجيش، وقال"نبشرهم بأن القوات المسلحة أصبحت قوة ضاربة قادرة على مكافحة الإرهاب".


ودعا المسماري، العائلات الموجودة في مناطق الاشتباكات بالابتعاد عن أماكن تمركز الجماعات الإرهابية والابتعاد عن المدرعات وعن أي شخص يحمل سلاح.
وقال، "البعض المقاتلين الذين هربوا من القوارشة يحتمون بالنساء والأطفال والشيوخ في قنفودة".

كما قال، "إن المنطقة التي نظن أن بها عائلات لن ندخل إليها بالسلاح".


وفي ذات السياق، ناشد المسماري المواطنين بعدم الدخول إلى المناطق المحررة في القوارشة، وحذرهم بوجود آلاف المفخخات والألغام التي تركتها الجماعات الإرهابية خلفها.