سعى النظام القطري من خلال سفاراته بعدد من العواصم العربية الى دعوة حلفائه من أحزاب ومنظمات وجمعيات وشخصيات إخوانية لتنظيم مظاهرات ومسيرات تضامن معه في مواجهة قرار المقاطعة المتخذ ضده وأية إجراءات  ردعية لاحقة قد يتعرض لها بعد رفضه الإمتثال لمطالب كل من دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية 

وبحسب مصادر مطلعة ، فإن الدعوات تتالت من قبل قطر لإنصارها للتحرك في عدد من العواصم العربية وخاصة في منطقة المغرب العربي ، إلا أنها فوجئت بفتور كبير في مواقف الأحزاب المرتبطة بها والمنظمات المرتبطة بها ، وبفقدان اي تعاطف معها في الشارع العربي ، ويرى محللون سياسيون أن حلفاء قطر ورغم أنهم لم يفقدوا تعاطفهم معها ، إلا أنهم باتوا في مأزق حقيقي ، وهم يدركون أن اي مساندة علنية لنظام الدعوة سيحسب على أنه عداء للشقيقة الكبرى المملكة  العربية السعودية التي تبقى عاصمة روحية للعرب والمسلمين ، كما سينظر إليه على أنه تحالف مع الإرهاب بعد أن تبين للعالم  وقوف نظام تميم وراء أغلب الجماعات الإرهابية في المنطقة والعالم 

ويشير المحللون الى أن بعض أنصار قطر حاولوا تنظيم وقفات تضامنية معها أوائل يونيو الماضي ، إلا أنهم أصيبوا بخيبة كبرى بسبب ضعف الداعمين لتلك الوقفات ، فأمام سفارة قطر في تونس إنتظمت وقفة لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 30 فردا ، أغلبهم من الناشطين في مواقع التواصل الإجتماعية 

وقال المحللون أن قطر خسرت الرهان على حلفائها وأتباعها في الدول العربية ، رغم المبالغ الكبرى التي كانت تدفعها لشراء الذمم ، ما يشير الى أن القناع قد سقط نهائيا على إمارة المؤامرات الى درجة أنها لم تعد تجد من لديه الاستعداد للدفاع عنها ، بعد ثبوت تورطها في دعم الإرهاب والتأمر على الدول وتخريب المجتمعات وفي دورها كعنصر تهديد للأمن والسلام العالميين 

وأضافوا  أن الشارع العربي شعر في غالبيته الساحقة بالإرتياح لقرار المقاطعة الذي اتخذته دول الامارات والسعودية والبحرين ومصر ضد نظام تميم الارهابي ، وأن المتعاطفين مع قطر قلة ، أغلبهم من جماعات الاسلام السياسي ، وهم اليوم في حرج بعد أن إكتشفوا أن الدور القطري صار منبوذا ومرفوضا ، كما أن الأسابيع الماضية كشفت للعرب والعالم جمع ما كان خافيا من الأدوار التخريبية القطرية سواء من حيث دعم الإرهاب ماليا وتسليحيا وإعلاميا وسياسيا أو من حيث التدخل المباشر في شؤون الدول الشقيقة والصديقة ، وكذلك من حيث ظهور قطر كعنصر فاعل في تحالف الشر الاقليمي والعالمي 

وبحسب المصادر فإن  من يدعمون قطر أو يتعاطفون معها إنما يفعلون ذلك من وراء الستار ولا يجرؤون على الظهور علنا في الشوارع والساحات

ويجمع المراقبون على أن حلفاء وأنصار قطر هم فئات معزولة سياسيا واجتماعيا ، كما أنهم غير مستعدين لخوض صراعات مع محيطهم الاجتماعي من أجل نظام مهدد بالسقوط في اية لحظة ، وملاحق عربيا ودوليا بتهمة دعم الإرهاب