في كل شبر من ليبيا ستجد آثار من مروا عبر السنين مخلفين ورائهم جدارن تختزل الماضي وتستنطق الحاضر وتكون شاهدة على فترة من الزمن.
قصر الكرداس الذى تم اضافته إلى مائدة الآثار الليبية رغم اكتشافة المتأخر كونه يقع في منطقة صحراوية تنقطع عنها اقدام العابرين ولا تطأها إلا اقدام بعض المقيمين الغير عابئين بمثل هذه الأمور .
الكرداس الذى تم اكتشافة وزيارته من قبل وفد من مصلحة الآثار يقع جنوب مدينة سلوق بمسافة 105 كم.
وبمناسبة هذا الأكتشاف القيم كان لـ"بوابة افريقيا الإخبارية" حوار مع رئيس مصلحة آثار بنغازي فتحي الساحلي حيث قال: "اتينا حتى نوثق هذا العمل الرائع ونزور مكان لم يزره احد من قبل خاصة من مراقبة آثار بنغازي بالرغم من هذا المكان يتبع مراقبة آثار بنغازي فهذه القلعة شيدت فوق ربوه عالية في وسط الصحراء وهذا هو الاسلوب الروماني المتبع".
وعن أسباب تشييد هذا الحصن قال الساحلي أنه من أجل حماية المدن التى تقع شرقها والتي هي مدينة كرمكنيوم التى هي اجدابيا ومدينة خمينس التى هي قمينس و تل امون التى هي طيلمون او مسوس وقلعة وادي الباب كان الهدف منها هو صد هجوم القبائل الليبية التى كانت تغير في تلك الفترة.
وعن أسلوب البناء تحدث الساحلي ان هذا الحصن بني بطريقة الأبراج المحيطه بالبناء المستطيل وفي داخلها منازل واسطبلات للخيول واماكن للحكام ويوجد بها نظام البازليك وهو نوع من أنواع الفن المعماري أخذه الرومان عن الإغريق وهى موجوده داخل الحصن الكبير.
كما قال أن الحصن مبني بحجارة صوانية والغريب كيف جلبت هذه الحجارة وكيف قطعت رغم عدم وجود محاجر ولكن اعتقد ان هذه الحجارة كانت موجده في الصحراء و قام المعماري الروماني بجمعها ومن الواضح ان فترة البناء استغرقت وقت طويل حتى تم.
هذا ويعود هذا القصر إلى تاريخ القرن الثاني الميلادي وهى الفترة التى حاول فيها الرومان السيطرة على الطريق الروماني وبذلك يسيطرو فيه على منطقة كرونايكا والتى هي تبداء من بوليم ((بوقرادة )) بالقرب من البريقة وتمشي مرورا من اجدابيا وقمينس وليست بالحصون فقط عرفت هذه المنطقة قديماً ولكن ايضا عرفت بالمعابد مثل معبد تل امون.