أعلن رئيس جمهورية الدومينيكان دانيلو ميدينا أن بلاده ستستضيف الخميس المقبل جولة جديدة من المحادثات بين وفدي الحكومة والمعارضة الفنزويليين سعياً لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها فنزويلا.

وتشهد فنزويلا أزمة كبرى جراء تراجع أسعار النفط والارتفاع الحاد في نسبة التضخم والفساد المستشري ما أدى إلى تدهور اقتصادها، وساهمت الخلافات داخل صفوف المعارضة في أن يحكم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قبضته على السلطة.

وقال رئيس الدومينيكان "رغم تحقيق تقدم كبير، لا تزال هناك قضايا عالقة"، وأوضح ميدينا، وهو من الداعين للحوار في فنزويلا، إن الجانبين سيعقدان محادثات جديدة في سانتو دومينغو في 18 يناير(كانون الثاني) الجاري".

وبعد اجتماعات استمرت 10 ساعات لمحاولة إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والسياسية، قال رئيس وفد الحكومة الفنزويلية خورخي رودريغيز إنه "حصل توافق على غالبية النقاط"، وأضاف "لا نزال على طاولة المفاوضات، هناك نقاط أنا واثق بأننا سنتمكن من حلها في المحادثات التي ستعقد في 18 يناير(كانون الثاني) الجاري".

ومن جهته أكد الزعيم المعارض خوليو بورخيس رئيس وفد ائتلاف "طاولة الوحدة الديموقراطية" حصول توافق، إلا أن المطلب الأساسي الذي يطرحه ائتلاف طاولة الوحدة الديموقراطية في المفاوضات مع الحكومة هو إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في 2018، الأمر الذي سيكون من الصعب تحقيقه.

وجاءت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي بدأت الخميس الماضي، بعد تهديد حكومة مادورو بإقصاء الأحزاب الرئيسية للمعارضة من المشاركة في الانتخابات، مقابل تهديد المعارضة بعودة التظاهرات إلى الشارع، على غرار ما حصل في ربيع 2017 وأدى إلى مقتل 125 شخصاً.

وأمرت الجمعية التأسيسية الفنزويلية الموالية لمادورو أحزاب المعارضة الثلاثة الرئيسية بإعادة التسجيل في المجلس الوطني الانتخابي لكي تتمكن من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وجاء القرار بعد مقاطعة الأحزاب للانتخابات البلدية في ديسمبر(كانون الأول) الماضي، باعتبارها تفتقر إلى الشفافية.

وتطالب المعارضة الحكومة الفنزويلية بمجلس وطني انتخابي أكثر حياداً، وبمراقبين دوليين للانتخابات، وإطلاق السجناء السياسيين وإرجاء موعد الانتخابات، ويرجح محللون أن تجري الانتخابات الفنزويلية في النصف الأول من 2018، مع سعي مادورو للاستفادة من الخلافات داخل صفوف المعارضة.