أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس الأربعاء أنه "متفائل نسبياً" بشأن سير العمليات العسكرية في كل من سوريا والعراق ضد تنظيم داعش الإرهابي، معتبراً أن التنظيم المتطرف "يتراجع بوضوح".

وقال لودريان أمام لجنة التحقيق البرلمانية في الموارد التي خصصتها الدولة لمكافحة الإرهاب "للمرة الأولى لدي نظرة متفائلة نسبياً بشأن الوضع المتعلق بالمشرق".

وأضاف "أنا اليوم أعتبر أن "داعش" يتراجع بوضوح"، مؤكداً أن التنظيم خسر 40% من مساحة الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق قبل أن تشن القوات العراقية هجومها عليه مدعومة بإسناد جوي من قوات التحالف الدولي، وفقا لفرانس برس.

وتابع لودريان أنه "مع حصول عمليات في نفس الوقت في كل من الرقة (سوريا) والموصل والفلوجة (العراق) إضافة إلى المعارك حول منبج (سوريا) وكذلك الوجود الروسي في تدمر (سوريا) فإن داعش سيتم تطويقه بالكامل" قريبا.

وإذ أشاد الوزير الفرنسي بالهجوم الذي يشنه على معقل التنظيم الجهادي في الرقة تحالف مجموعات مسلحة كردية وعربية، لفت إلى أن هذا "التحرك المهم" ومع أنه "يسير بشكل إيجابي" إلا أنه لا يعني أن المدينة "ستسقط حالاً".

وفيما خص ليبيا لفت لودريان إلى أن فرنسا تنشط في هذا البلد في جمع معلومات استخبارية وأنها على استعداد لتحريك قطع بحرية من أجل مكافحة تهريب المهاجرين والاسلحة.

وقال "في ليبيا نحن نقوم بعمل استخباري منذ بعض الوقت، نحن بحاجة لأن نرى ماذا يحصل هناك".

وأقرت فرنسا مراراً بأن طائراتها العسكرية تحلق في الأجواء الليبية لجمع معلومات، إلا أنها لم تؤكد بالمقابل ما ذكرته خصوصاً صحيفة لوموند بشأن وجود قوات فرنسية خاصة في ليبيا تنشط في مجال جمع المعلومات الاستخبارية.