أعلن جان ايف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، أمس، أن العملية الفرنسية “سرفال” في مالي التي بدأت سنة 2013 “انتهت فعليا” وستحل محلها خلال أيام عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل “تضم ثلاثة آلاف عسكري، يضاف إليهم جنود من دول شريكة.

وأكد أن عملية سرفال كان هدفها وقف زحف الإسلاميين المسلحين وقد كانت ناجحة حيث تمّ القضاء على العديد من الإرهابيين ومصادرة مخزونات هامة من الأسلحة.

وقال الوزير الفرنسي، في تصريحات إعلاميّة، إن “رئيس الجمهورية عبر عن رغبته في إعادة تنظيم قواتنا” في منطقة الساحل عبر عملية جديدة اسمها “برخان” لمكافحة الإرهاب. واسم العملية “برخان” يعني كثيبا رمليا بشكل هلال يتشكل في اتجاه الريح.

وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أنها ستدعم العملية بـ20 مروحية و200 آلية مدرعة و10 طائرات نقل تكتيكي واستراتيجي و6 مطاردات و3 طائرات بلا طيار، وستتخذ رئاسة أركانها مقرا في نجامينا عاصمة تشاد.

وأضاف لورديان “الهدف هو منع تحويل ما أسميه الطريق السريعة لمجمل أعمال التهريب إلى معبر دائم لإعادة تشكيل المجموعات الجهادية بين ليبيا والمحيط الأطلسي، وهو ما سينتج عنه عواقب وخيمة على أمننا.. أمننا على المحك”.

في المقابل، اعتبر نواب فرنسيون وضعوا تقريرا حول الوجود الفرنسي في أفريقيا أن ظروف انسحاب القوات الفرنسية من مالي وأفريقيا الوسطى “لم تكتمل على الإطلاق” وأن عمليتي سرفال (في مالي) وسنغاريس (في أفريقيا الوسطى) “لم تنتهيا” بعد.

وشهد شمال مالي خلال شهر مايو تصعيدا مفاجئا في التوتر بين مجموعات مسلحة في منطقة كيدال معقل حركة التمرد الطوارق والجيش المالي ودارت معارك دامية بينهما لعدة أيام.

وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 23 مايو بعد أن تدخل رئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي. ومنذ تلك الفترة تدور مباحثات غير رسمية بين المجموعات المسلحة والحكومة المالية على أن تبدأ مفاوضات رسمية في منتصف يوليو في العاصمة الجزائرية.

وكان رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، قد اقترح قبل أيام في واغادوغو عقد اجتماع إقليمي في العاصمة الجزائرية الأربعاء المقبل للتدارس في الأزمة المتواصلة بمالي منذ سنتين.

 

*نقلا عن العرب اللندنية