اتخذت السلطات الفرنسية قرارا يقضي بترحيل إمام سلفي يدعى الهادي دودي (63 عاما) من مدينة مرسيليا شرق البلاد إلى الجزائر بسبب خطبه التي وصفت بشديدة التطرف، بعد فترة من وضع قيد الاحتجاز الإداري.

وذكرت وكالة فرانس برس اليوم الجمعة نقلا عن مسؤولين في الداخلية الفرنسية، أن الإمام المذكور تم تبليغه بقرار الترحيل منذ يوم الثلاثاء الماضي بسبب خطبه المتطرفة لكنالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان علّقت التنفيذ قبل أن تعود لإعطاء الضوء الأخضر أمس الخميس.

وقالت وزارة الداخلية في طلب الترحيل إن الأمر يتعلق خصوصا "بأعمال تحريض صريحة ومتعمدة على التمييز والكراهية والعنف ضد شخص محدد أو مجموعة من الأشخاص" وخصوصا النساء والشيعة واليهود ومرتكبي الزنى.

وفي رأيها المؤيد لطلب الطرد بتاريخ 8 آذار/مارس، رأت لجنة مكونة من قضاة إداريين وقضائيين بمرسيليا إن "تحليل الايدولوجيا التي يروج لها دودي (..) يظهر انه ينفي الآخر في فرادته وإنسانيته". وأضافت اللجنة أن تعريف الإمام للآخر "يقتصر على جنسه وانتمائه لعرق أو ديانة أو فئة من الناس وهو ما يمس المبادئ الأساسية للجمهورية".

يذكر أن وزير الداخلية جيرار كولومب كان قد أشار في تصريحات صحفية في شهر مارس الماضي أن سلطات بلاده رحلت 20 متطرفا يقيمون في وضع قانوني من البلاد في 2017 وأنه رقم "غير مسبوق".