أكد مصدر أمني من مدية سبها  فرار جميع سجناء سجن الشرطة العسكرية بالمدينة إثر هجوم مسلح  نفذته إحدى الأسر للثأر لأبنائها، وذلك بحسب ما ذكره موقع العربية نت الأحد.

وكشف المصدر أن نزلاء السجن الفارين يزيد عددهم عن الـ60، نصفهم متهم في قضايا جنائية متعلقة بالقتل العمد والسطو والسرقة.

كما أضاف أن "مجموعة قبلية أقدمت الجمعة الماضية على الهجوم على السجن لإخراج أحد أبنائها المتهم في قضية سرقة، ما تسبب في اندلاع اشتباكات مسلحة مع حراسات السجن، قتل على أثرها اثنان من المهاجمين، فقامت القبيلة التي ينتمي إليها القتيلان بالهجوم على السجن وفر كل الموقفين منه".

وأوضح أن "الوضع شديد الحساسية لارتباطه بخلفيات قبلية واجتماعية، فمن الموقوفين الفارين من تم تسليمه من قبل أهله للسجن على خلفية تسويات قبلية خاصة ببعض القضايا والاعتداءات، ومنهم من يواجه تهماً جنائية كالقتل العمد وهم كثر".

كما أشار إلى أن "السجن كان تحت حراسة كتيبة تابعة للجيش وتعد من الكتائب المحايدة والمتفق عليها من قبل الأطراف القبلية المتنازعة. الوضع الآن مرتبط بالتهدئة التي تجري بين قبيلة القتلى وقيادات الكتيبة"، لافتاً إلى أن فشل التسوية الحالية يعني عودة المدينة إلى العنف والقتال كما يعني انعدام الأمن بشكل نهائي، كون السجن والكتيبة  المشرفة عنه هو الجهة الوحيدة المفعلة بالمدينة ومحيطها".