أنهى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام والجامع محمد العباني والوفد المرافق له الزيارة التي أداها منذ يومين إلى شرق البلاد.

وقال العباني, في تصريح ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم السبت, وذلك عقب عودته إلى تونس, أنه تم اللقاء خلال الزيارة بأهالي بنغازي وقيادات أمنية ونشطاء وممثلي المؤسسات والمجتمع المدني ومشائخ ووجهاء مدينة المرج.

وأشار العباني إلى أن أولى المحطات العملية للزيارة التي أداها والوفد المرافق له إلى شرق البلاد تمثّلت في ترسيخ مبدأ المشاركة الحقيقة للمرأة الليبية بتكليف زكية رمضان بن سعد بتشكيل المجلس الأعلى للمرأة الليبية للمصالحة الوطنية والسلام.

وأضاف أنه عقب هذا التكليف توالت البيانات من قبل الليبيات للإنضمام للمجلس الأعلى للمرأة, مؤكدا أن مدينة بنغازي كانت الأسبق والداعم الرئيس لهذا الكيان باعتباره يمثّل حجر الأساس في المصالحة الوطنية والمشاركة في صنع القرار.

كم التقى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام والجامع بمجموعات من الشباب الليبي, وعلى رأسهم رئيس اتحاد شباب بنغازي هيثم الورفلي، وذلك لطرح فكرة إحداث المجلس الأعلى لشباب ليبيا.

ولفت العباني إلى أن هذا المقترح قوبل بالتأييد من كافة الأوساط الشبابية, مبيّنا أن العمل انطلق على هذا المشروع, على أن تكون قاعدة الإنطلاق من بنغازي.

 وأكد العباني أن شباب الشرق الليبي طلبوا من أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام والجامع بأن تكون لهم أدوار بارزة في مبادرة السلام الوطني, مضيفا أنه استجابة لهذا الطلب تمّ وضع الخطط لكافة شباب الوطن وسيداته في قوافل عمل لزيارة أغلب المدن الليبية تحت مسمّى "سفراء السلام", و "صنّاع القرار الليبي الليبي", وذلك دون فرض أجندات خارجية, وعلى رأسهما أجندة المبعوث الأممي غسان سلامة.

وبخصوص الجولة التي قام بها في مدينة المرج, قال العباني إن هذه الزيارة تميّزت بلقاءات طيبة مع مشائخ المدينة, والذين كان لهم السبق الأكبر في طرح المبادرات والأفكار بخصوص اجتماع حكماء وأعيان ليبيا.

وأكد مشائخ ووجهاء مدينة المرج تأييدهم الكامل للمؤتمر العام والجامع (الليبي الليبي) دون وساطة أو شراكة دولية, على أن يكون لهم دور المراقب لمخرجات هذا المؤتمر.

وأشار العباني إلى أن جولته بالشرق الليبي أثبتت له ولأعضاء الوفد المرافق له الوعي الكامل من قبل السكان وإدراكهم حجم المؤامرة التي تحاك ضدّ ليبيا.

وتابع بأن اهالي الشرق الليبي مستعدّون لتقديم كافة التنازلات من أجل الوطن وطيّ صفحة الماضي, مؤكدا أن شعار الاهالي في الشرق هو المصالحة الوطنية الشاملة والإرادة السياسية المشتركة لبناء ليبيا.