عاد الهدوء, اليوم الأحد 15 جانفي/ يناير 2017, إلى مدينة بن قردان, جنوب تونس, وذلك إثر موجة من الإحتجاجات التي عاشتها المدينة خلال الأيام الأخيرة على خلفية غلق معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا وتردي الواقع التنموي بالجهة.

وبحسب ما أفاد به أحد متساكني بن قردان لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية", فإن الحركة عادت تدريجيا منذ الساعات الأولى من اليوم الأحد إلى مختلف شوارع المدينة, في حين تم فتح أغلب المحلات الحيوية والتجارية بالمدينة.

وأوضح المصدر أن حالة الهدوء الحذر التي تشهدها مدينته اليوم تبقى مشروطة بإيفاء السلطات بتعهداتها تجاه شباب الجهة في مجالي التنمية والتشغيل.

وكان وفدا وزاريا قد تحول مؤخرا إلى بن قردان للإستماع إلى مشاغل ومطالب المحتجين.

كما إجتمع جانب من الوفد الوزاري التونسي الذي تحول إلى بن قردان بجهات أمنية وجمركية ليبية للتفاوض بخصوص إعادة فتح معبر راس جدير الحدودي بين البلدين والمغلق من الجانب الليبي.

وتمخض الإجتماع التونسي الليبي عن إتفاق ثنائي على إستئناف حركة السلع التجارية بالمعبر, في إنتظار إستكمال المفاوضات بين الجانبين بهدف إعادة فتح المعبر بالكامل.

وتزامنا مع مرور ست سنوات على سقوط نظام بن علي بتاريخ 14 جانفي/ يناير 2011, شهدت بعض الجهات التونسية, على غرار بن قردان, جنوب البلاد, والمكناسي, وسط غرب, خلال اليومين الأخيرين, موجة من الإحتجاجات الشعبية المطالبة بالتنمية والتشغيل, وهي نفس المطالب التي رفعها المتظاهرون ضد النظام السابق.

وشهدت الإحتجاجات بالمناطق المذكورة موجة من المناوشات والمواجهات بين المحتجين الذين قذفوا وحدات الأمن بالحجارة لترد الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وإكتفت الحكومة التونسية بإبداء تفهمها للإحتجاجات التي اعتبرتها تبقى مشروعة ما لم تخرج عن نطاق السلمية.