نشر باحثون في "معهد هاري بيركنز للبحوث الطبية"، بالتعاون مع جامعة غرب أستراليا، أبحاثا جديدة رائدة تربط بين السمنة والخلل الأيضي بمشكلة مولدات الطاقة في الخلايا.

ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة "سسينس أدفانسس"، أن انخفاض وظيفة الجين الذي يؤثر على انهيار الدهون أدى إلى السمنة للبالغين والكبد الدهني.

وقال البروفيسور"أليساندرا فيليبوفسكا"، رئيس مختبر الميتوكوندريا وعلم الأحياء، في كانبرا، توفر الدارسة معرفة جديدة من شأنها التمكين من تطوير أدوية وعلاجات محددة للتغلب على تأثير السمنة على وظائف الجسم الطبيعية، مشددا على أن النماذج الجديدة تساعدنا في اختبار الخيارات الدوائية التي يمكن أن تقلل من عبء السمنة ومرض الكبد الدهني.

وقالت الباحثة الرئيسية كارا بيركس، إنه عند التمثيل الغذائي العادي للدهون والكربوهيدرات في وجباتنا الغذائية يتم تقسيمها لإنتاج الطاقة الخلوية، والمعروفة باسم "الميتوكوندريا".

وأظهرت الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد أن ضعف "الميتوكوندريا" مرتبط بطفرة جينية في جين يعرف بإسم "PTCD1"، والهام لإنتاج الطاقة وتمثيل الدهون والكربوهيدرات.

يعتبر الوزن الزائد والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكر، وبعض الأمراض العضلية الهيكلية والسرطانات، وانتشار السمنة بين الأستراليين ومعظم المجتمعات الغربية قد تزايد على مدى السنوات الـ30 الماضية، وهذا البحث يقدم نظرة ثاقبة مفيدة في سبب وراثي واحد من السمنة.