كشفت الشرطة البريطانية عن هوية الإنتحاري في هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في مانشستر، حيث تبين أن والد الرجل ينتمي لجماعة ليبية يترأسها متشدد على علاقة بالقيادي البارز علي الصلابي، الذي يعتبر مفتي جماعة الإخوان فى ليبيا.

ومنفد الهجوم هو سلمان العبيدي، وولد في مانشستر عام 1994 لأبوين مولودين في ليبيا، وحسب المعلومات التى اطلعت عليها بوابة افريقيا الاخبارية، فإن والد الإرهابي هو رمضان بوالقاسم العبيدي، أحد أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، التي يترأسها عبدالحكيم بلحاج المتربط بدوره بالإخواني الصلابي المقيم في قطر.

ويعتبر بلحاج من عناصر تنظيم القاعدة والليبية المقاتلة المتشددة، والذي يدعي أن المخابرات البريطانية اختطفته لتفرج عنه في وقت لاحق، قبل أن يرفع قضية على الجهاز البريطاني يطالب فيها بتعويض بملايين الجنيهات.

كما أن والد المهاجم ينتمي سياسيا إلى "حزب الأمة" التابع لسامي الساعدي، المكني "أبوالمنذر"، وهو أيضا أحد قادة الجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي لعبت دوار هاما في نشر الفوضى والعنف في ليبيا، وخاصة طرابلس فى السنوات الخمس الاخيرة، وايضا فترة التسعينات ايام نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وتشير ذات المعلومات إلى أن رمضان بوالقاسم العبيدي يعد صديقا مقربا من سهيل الصادق الغرياني، المقيم فى لندن وابن المفتي الليبي المعزول الصادق الغرياني والذي يفتي بضرورة قتال الجيش الليبي، ويحض على الإرهاب والعنف والجهاد فى بنغازي.

وهذه المعلومات تتقاطع مع ما ورد في وثيقة من سجلات جهاز الأمن الداخلي الليبي المصنفة للمطلوبين في عهد نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، حيث عنونت الوثيقة بعنوان "كشف المطلوبين العام، وصنفت الأجهزة الأمنية الليبية في الوثيقة رمضان أبو القاسم محمد علي العبيدي، ضمن عناصر تنظيم "القاعدة"، وهو من سكان منطقة "قصر بن غشير " بالعاصمة الليبية طرابلس قبل لجوئه إلى بريطانيا رفقة زوجته ليعود إلى بلده بعد سقوط النظام الليبي السابق .