تلقت المكتبات الفرنسية، الخميس، إصدارا جديدا يحمل عنوان “فرانسوا ميتيران، بورتريه شخص غامض”، من تأليف “فيليب شورت” الصحفي السابق بقناة BBC.

يتناول الكتاب حياة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران تدعمها شهادة ثمينة للسيدة التي أحبها ورافقته في الظل طيلة 32 عاما.

وافقت “ان بينغو” (72 عاما) والدة ابنة ميتيران “مازارين” (41 عاما) بعد مرور 19 عاما على وفاته أن تتحدث عن علاقتها بالرجل الوحيد الذي عرفته وأحبته في حياتها، وقد نشرت الصحافة الفرنسية بضعة أجزاء من المؤلف.

عندما التقت “ان بينغو” بـ”ميتيران” كانت شابة في العشرين بينما هو في السابعة و الأربعين، متزوج بـ”دانييل ميتيران” ولهما أبناء، فصارت عشيقة الزعيم الاشتراكي المرشح آنذاك ليصبح رئيسا لفرنسا.

واستمرت علاقتهما في الظل لسنوات طويلة رغم أنها كانت متأكدة من إصراره على الاحتفاظ بزوجته، تقول: ” فرانسوا لا يتخلى أبدا عن أي اختيار، “دانييل” كانت إحدى اختياراته التي لن يتخلى عنها”.
إضافة إلى أنها كانت تحب الرجل ومعجبة بشخصيته: “أن تكوني معجبة بالشخص الذي تحبينه تلك سعادة غامرة، إعجاب شديد لا يدع مجالا للملل خاصة مع كل الاهتمامات، كنا نعيش التجديد باستمرار”.

إلا أن عاشقة “ميتيران” عانت أيضا من خيبات أمل إلى جانبه، من بينها وعده لها بالعيش معا في منزل خشبي في منطقة “هوسغور” السياحية الجميلة: “كانت رسائله عاطفية جدا، وكنت أصدقها، حتى إنني رسمت شكل المزرعة والديكور، كنت اعتقد أنه سيصبح منزلنا كما كتب لي، كنت غبية”.

ورفض “ميتيران” رغم مرور 10 سنوات على ارتباطه السري بـ”آن” أن يكون لهما طفل، إلا أنه غير رأيه عندما رزق بابنتهما “مازارين” عام 1974 حتى وصفها بـ “شمس حياته “.

وتقول “آن بينغو”: “كانت الهدية الحقيقية الوحيدة التي أهداني إياها“.